فرنسا ومصر ..والقمح

فاطمة بدوي
فاطمة بدوي

 العلاقات المصرية الفرنسية تقوم علي أسس تاريخية وحضارية وثقافية، فقد كان للبعثة العلمية التي رافقت الحملة الفرنسية علي مصر السبق في فك طلاسم حجر رشيد، وقراءة اللغة المصرية القديمة، وهو الأمر الذي أسهم في التعرف علي حضارة الفراعنة، وفهم ما تركوه من كتابات علي جدران المعابد وعلي المسلات، وشكلت بعثات الطلاب المصريين إلي فرنسا ركنًا مهمًا في بناء الدولة الحديثة في عهد محمد علي وخلفائه من الأسرة العلوية.

تمثّل فرنسا شريكًا اقتصاديًا بالغ الأهمية لمصر

لكن اخذت العلاقات بين البلدين  طابع مميز مؤخرا خاصة بعد التصريحات التى أدلى بها مؤخرا سفير فرنسا بالقاهرة السفير مارك باريتى حيث قال  "إن فرنسا أصبحت ثانى أكبر مورد للقمح إلى مصر، حيث تم توريد حوالى 1.2 مليون طن من القمح إلى مصر العام الماضى 2022".

وأشاد السفير الفرنسي  بالعلاقات المصرية الفرنسية في كافة المجالات، والتي عكستها الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إلى مصر نهاية العام الماضى، حيث شارك في أعمال مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (cop227) بشرم الشيخ، ورافقه خلالها خمسة وزراء، مذكرا بعقد الرئيس الفرنسي على هامش القمة مباحثات مع الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وأضاف أن ماكرون قام في 31 من ديسمبر الماضى بزيارة خاطفة إلى شرم الشيخ، حيث تفقد القوات الفرنسية التي كانت على متن حاملة الطائرات شارل ديجول في رحلة عودته من قطر، والتقى خلال الزيارة بمحافظ جنوب سيناء.
و أشاد السفير الفرنسى بمؤتمر المناخ، مؤكدا أنه كان ناجحا للغاية على المستوى اللوجيستى، حيث نجحت مصر في استضافة ما يقرب من 47 ألف مشارك، بالإضافة إلى 120 رئيس دولة وحكومة.. ولفت إلى أنه على مستوى النتائج فإن فرنسا ترى أنها مرضية للغاية بالنظر للبيان الختامي، خاصة فيما يتعلق بالخسائر والتعويضات.