بين مؤيد ومندد.. هل يعاقب القانون موزع العيدية من شرفة منزله بتهمة إذلال الناس؟

موضوعية
موضوعية

بين مؤيد ومندد، كثرت الآراء وتباينت على مواقع التواصل الاجتماعي، حيال أحد الأشخاص، ظهر في فيديو وصور وهو يلقي بفئات نقدية مختلفة على المواطنين الذين تجمعوا أسفل شرفة منزله صبيحة يوم عيد الفطر المبارك.

وصاحب الصور تعليق يقول فيه كاتبه: "العيدية نازلة من فوق ربنا يوسع عليه زي ما بيفرح من يعرف ولا يعرف"، وآخر قال: "ده مش ود ولا تراحم"، وجاء تعليق ثالث "هذا ذل للناس"، قبل أن يكتب رابعًا "أن هناك كبار الأثرياء ورجال الخير والأعمال يتبرعون بملايين الدولارات في صمت دون أن يرائوا أحدًا بما يفعلوا".

وتواصلت التنديدات هذا السلوك، لا سيما أن صاحبه يظهر في الصور ضاحكًا ويطالب الناس بالهتاف له.

تواصلت بوابة أخبار اليوم، مع الفقيه القانوني والدستوري عصام الإسلامبولي لمعرفة الوضع القانوني لصاحب الموقف محل الحديث عنه، خاصة بعد مطالبات على السوشيال ميديا بالتحقيق معه بتهمة ذل الناس ونشر صورة سلبية عن المجتمع.

قال الإسلامبولي إن موقف الرجل قانوني تماما، ولا يوجد ما يدينه، حتى يثبت أحد المدعين عليه أن المال حصل عليه بشكل غير شرعي من جهة خارجية بهدف إذلال الناس.

وتابع الفقيه الدستوري كلامه، مشيرًا إلى أن الرجل لم يستدع أحد بعينه، ومن ثم فالشخص المستهدف من المال غير معروف بالنسبة له ولا خصومة بينهم حتى يذله أو يجبره على الهتاف له، بل الواضح أن الناس تجمعوا بمحض إرادتهم.

واستطرد عصام الإسلامبولي أن صاحب الفيديو المنتشر على السوشيال ميديا لديه ما يدافع به عن نفسه قانونا، حال تحولت الانتقادات التي وصفها بالفيسبوكية إلى بلاغات رسمية، وهي أنه كان يوزع العيدية وهي عُرف لا يؤخذ عليه بل من باب الهدايا.

اقرأ أيضا | مسميات العيدية عبر العصور المختلفة.. تعود إلى العهد الفاطمي