من الأعماق

ايه اليوم الحلو ده

جمال حسين
جمال حسين

نعم إنه يوم جميل تجسَّدت فيه كل المشاعر الإنسانيَّة النبيلة من الحُب والتآلف والتعاطف والتراحم وجبر الخواطر والمشاركة الوجدانيَّة خلال الاحتفال عيد الفطر المبارك.. تلك الاحتفالية التى أصبحت تقليدًا سنويًا رائعًا يُقام بأرض المنارة ويُشارك فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى أطفال شهداء أبطال القوات المسلحة والشرطة فرحتهم بالعيد؛ ردًا للجميل، واعترافًا بحُسن صنيع آبائهم الذين ضحُّوا بحياتهم من أجل أن تحيا مصر، ويعيش المصريون فى أمنٍ وأمان وسكينةٍ واستقرار.


ايه اليوم الحلو ده الذى يحرص فيه الرئيس عبد الفتاح السيسى على تناول الإفطار مع أسر شهداء الجيش والشرطة فى تقليدٍ لم نره من أى رئيس جمهوريَّة من قبل.


ايه اليوم الحلو ده الذى يحرص فيه الرئيس السيسى على احتضان ومجالسة أطفال الشهداء فى الصفوف الأولى من مسجد المشير طنطاوى أثناء صلاة العيد؛ ليُؤكِّد لهم أنهم ليسوا أيتامًا بل هم أبناء أعزاء لكل المصريين الذين يُقدِّرون تضحيات آبائهم من أجل الوطن.
ايه اليوم الحلو ده الذى تخلَّى فيه الرئيس عن كل قيود المنصب الرئاسى والتزامات البروتوكولات الرئاسيَّة؛ ليشارك الأطفال فرحتهم بالعيد واللعب بالبلالين وغيرها من الألعاب الأخرى.
ايه اليوم الحلو ده الذى تجلَّت فيه العفويَّة فى أسمى أشكالها وصورها خلال الحوارات التلقائيَّة التى دارت بين الرئيس وأطفال الشهداء.. شاهدناه يربت على أكتافهم بحنان ويمسح رءوسهم ويتجوَّل معهم ويُلقون بأنفسهم فى أحضانه بحثًا عن حنان الأبوَّة.
ايه اليوم الحلو ده الذى يحرص فيه عددٌ كبير من نجوم الفن والغناء والرياضة وكبار رجال الدولة على رسم الابتسامة على وجوه أبناء الشهداء الذين رأيناهم يُغنون ويرقصون مع المطرب الشعبى.


ايه اليوم الحلو ده الذى يحرص فيه الرئيس على التقاط الصور التذكاريَّة مع أبناء شهداء الجيش والشرطة ويُوزِّع عليهم الهدايا التذكاريَّة.
ايه اليوم الحلو ده الذى يُواسى فيه الرئيس الكبار من أُسر الشهداء والمصابين، ويُداعب الصغار بابتسامةٍ عريضة ويقول لأحدهم: «أهلًا، أهلًا، كل سنة وأنت طيب، تعالَ جنبى هنا، هنقعد ناكل مع بعض».
ايه الأيام الحلوة دى التى تزامنت فيها هذا العام الاحتفالات بأعياد المسلمين مع أعياد المسيحيين؛ لنرى المشاركة الوجدانيَّة تتجسَّد فى أبهى صورها بين عنصرى الأمَّة.
ايه اليوم الحلو ده الذى تأتى فيه الاحتفالات بعيد الفطر بعد ساعات قليلة من فرحة المصريين بوصول الجنود المصريين الذين جرى احتجازهم بواسطة قوات الدعم السريع فى السودان مما يُعدُّ تتويجًا ونجاحًا للجهود المصريَّة وشهادة جديدة للقيادة السياسيَّة وأجهزة الدولة المصريَّة التى تفعل المستحيل من أجل حماية أبنائها فى الداخل والخارج، لذلك جاءت فرحة المصريين بالعيد مزدوجةً.
اللهم اجعل أيامنا كلها أعيادًا.. اللهم أدم علينا السعادة وبدِّد الأحزان وأبرئ الأسقام وامح السيئات، تباركت وتعاليت يا رب البريات، يا رب الأرض والسماوات، اللهم احفظ مصرنا الحبيبة من كل سوء.. اللهم أمين.