ياسر جلال : زوجتي «عكازي» فى الحياة

ياسر جلال
ياسر جلال

نشوى بركات

رغم تأخر حصول ياسر جلال على البطولة بعد مسيرة فنية طويلة ومليئة بالأعمال السينمائية والتليفزيونية، لكنه بمجرد صعوده قمة التترات أصبح يفهم سر النجاح، فالتنوع والمغامرة دائما هي وسيلته للإستمرار على القمة، ويكفي أننا كل عام نراه بدور مختلف، فبعد النجاح الضخم الذي حققه العام الماضي بدوره في مسلسل الاختيار 3”، يعود ياسر للمسلسلات الاجتماعية لكن بشخصية اختلف عليها المشاهدون بين متعاطف ومنتقد، لدرجة أن ياسر نفسه كان متخوف من القيام بها، بل وبطولة مسلسل علاقة مشروعة بالكامل، وهو العمل الذي تأجل تنفيذه عاما لكي يقوم ياسر ببطولته.. في حوار خاص، يتحدث ياسر جلال عن تجربته الدرامية الجديدة، وعن سر تخوفه من الشخصية، وسر الكيميا التي تجمعه بمي عمر، وأيضا علاقته بزوجته.. 

تشارك في الموسم الدرامي الرمضاني لهذا العام بمسلسل علاقة مشروعة.. هل توقعت هذا النجاح للعمل؟

لم أتوقع هذا النجاح الكبير، وكنت متخوف، خاصة أنني أقدم نوع جديد لم أقدمه من قبل، لكن بتوفيق من الله نجاح العمل فاق توقعاتي.

 من الذي رشحك للعمل؟

عرضت على المؤلفة والكاتبة سماح البحيري العمل منذ أكثر من عام، لكن بسبب إرتباطي بالعمل في مسلسل “الاختيار” طلبت منها أن تعرض العمل على زميل آخر، لكنها أصرت على وجودي، وبالفعل تم تأجيل العمل لهذا العام.

 هل تخوفت أن يكرهك الجمهور في دور عمرو الذي يخون زوجته وصديق عمره؟

بالتأكيد تخوفت من ذلك، لكن ثقتي في المشاهد أنه يقبل التنوع في الفن، وأنا كفنان يجب أن أقدم كل الأدوار حتى احافظ على نجاحي، بدلا من حصري في أدوار محدودة.  

 ما وجه الشبه بينك وبين عمرو؟

لدينا أوجه تشابه في النجاح والطموح وحب الأسرة والتفاهم والصداقة مع أولادي، فأنا لا أواجه أي مشكلة مع أولادي بالعنف أو القسوة، وأساس علاقتي بهم مبنية على الصداقة والتفاهم.

 كيف وجدت التعاون مع المخرج خالد مرعي؟

أنا من أشد المعجبين به، وأنا من عرضت عليه العمل، وكنت متحمس لوجوده، وهو مخرج كبير وله رؤية مختلفة، كما أن أجواء العمل معه مريحة وهادئة.

 يعتبر هذا العمل هو التعاون الثاني بينك وبين مي عمر.. هل تتفائل بالعمل معها؟

مي ممثلة موهوبة جدا، وقد حققنا نجاح كبير معا من قبل في مسلسل “الفتوة”، وحققنا نجاح أكبر هذا العام في “علاقة مشروعة”، ويوجد بينا “كيمياء فنية” .

 علاقة مشروعة مكون من 15 حلقة فقط.. ألم تخشى أن يعتقد البعض أنه تراجع  لنجوميتك؟

النجومية والنجاح لا تقاس بعدد الحلقات، بل على مدى قدرة الفنان على تقديم عمل قوي يمس المشاهد، كما يعتمد على قوة النص الدرامي، ومن قبل قدمت مسلسل “سعد اليتيم” عام 1997 من 13 حلقة فقط. 

 هل الحفاظ على النجاح والنجومية شيء صعب؟

من أصعب ما يكون، فقبل نهاية العمل الذي أقدمه أبدأ بالتفكير في العمل الجديد، وأفتش على موضوعات جديدة تخص المشاهد وتعبر عنه، فالنجاح مسئولية كبيرة.

 طرح علاقة مشروعة قضية جريئة هي خيانة الصديق لصديقه وزوجته.. هل عمرو شخص خائن؟

جزء من فكرة العمل أن ينشغل المشاهد بهذا السؤال، “هل ما قام به عمرو يعتبر خيانة؟”، والعمل يظهر أن كل إنسان يمكن أن يضعف، لكن “عمرو” لم يخون بالمعنى المتعارف عليه، فهو تزوج من سيدة مطلقة، حتى لو كانت طليقة صديقه، فهي لا تعتبر خيانة، بل علاقة مشروعة.

 في رأيك ما سر إستمرار الحياة الزوجية لسنوات طويلة بدون ملل؟

أهم أسباب نجاح أي زواج هو التفاهم والحب، وأن يترك كل من الزوجين مساحة للحرية، ويكون بينهما صداقة، ويكون هناك موضوعات وهوايات مشتركة.

 هل تشعر زوجتك بالغيرة؟ وكيف تتعامل مع ذلك؟

بالتأكيد، فالغيرة جزء من الحب، وأي زوجة تحب زوجها من الطبيعي أن تغار عليه، لكن هناك فرق بين الغيرة الطبيعية والمرضية، فالأخيرة تدمر الزواج، وأنا لا أسمح لهذا الشعور أن يكبر، فأنا أحب زوجتي جدا وحريص على عدم فعل أي شيء يشعرها بالغيرة.

أقرأ أيضأ : عمر رزيق : نافست نفسى فى رمضان

 في رأيك من المسئول عن إستمرار الزواج؟

الزوجين، ليس هناك طرف مفضل عن الآخر، وعلى كل زوجة أن تحافظ على زوجها كما تفعل زوجتي، فهي حريصة أن نكون في حياة هادئة، ولا يوجد تدخل للأصدقاء في حياتنا، وأنا حياتي محدودة جدا بين العمل والمنزل، كما أنها أثناء غيابي تحاول أن تتواصل معي بإستمرار.

 لمن يدين ياسر جلال بالفضل في مسيرته الفنية؟

لزوجتي هبة، فهي “عكازي في الحياة”، وسبب نجاحي، ومن دفعتني للتفوق، ومن أصرت على قبولي لدور في ظل الرئيس كما ساندتني في كل لحظات حياتي ودائما ارى دموع الفرح في عينيها وهى تشاهد اى نجاح لى وهى احد اهم الاسباب التى احاول ان انجح من اجلها كى تظل فخورة بي.

 لمن تدين بالنجاح فنيا؟

للمخرج الكبير تيسير عبود، فهو أول من ساندنى ولن أنسى له أني كنت أمر بضائقة مادية في بداية زواجي، وكنت ملتزم بأقساط، وساندني حينما أسند لي دور رئيسي في مسلسل، وعندما توفى حزنت وبكيت عليه كثيرا.

 من أقرب أصدقائك في الوسط الفني؟

مجدي فكري.

 هل يمكن ان تقبل دور غير مقتنع به بسبب الأجر المادي؟

أتمنى أن لا أتعرض لهذا الإختبار، فالحياة قاسية، وأتمنى ان لا تجبرني الظروف للقيام بذلك.

 إذا اعتزلت الفن في أي مجال يمكن أن تعمل؟

إذا تركت الفن سأستريح بعد رحلة طويلة مرهقة جدا وسأتفرغ لتربية أحفادي.

 هل لازلت مصر على الإبتعاد عن السوشيال ميديا؟

نعم، وحتى آخر يوم في عمري لن اتفاعل مع السوشيال ميديا، لأنني لا أحبها ولا أجيد التعامل معها.

 هل يمكن أن تشارك في أعمال خارج الموسم الرمضاني وعبر المنصات الرقمية تحديدا؟

إذا وجدت نص جيد وعمل متميز طبعا سأقدمه.

 السينما تعتبر الأرشيف الدائم للفنان.. كيف ترى حال السينما حاليا مقارنة بالدراما؟

لا أحد ينكر أهمية وبريق السينما، لكن الزمن تغير ولم تعد السينما أرشيف للفنان، فمع وجود المنصات الرقمية والتطور الكبير في الدراما من حيث المواضيع التي تتناولها وطريقة التصوير الحديثة، أصبحت الدراما منافس قوي للسينما، وأصبحت أرشيف للفنان، فكل الأجيال الحالية لا تشاهد التلفزيون، وتتابع الأعمال عبر المنصات، مما يتيح لهم رؤية أي عمل في أي وقت غير مرتبطين بوقت عرضه عبر الشاشة.

 ما الدور الذي تتمنى تقديمه؟

شخصية خالد بن الوليد.

 تتمتع بحس كوميدي يعرفه المقربون.. هل يمكن أن نراك في عمل كوميدي؟ 

إذا وجدت نص كوميدي جيد سأقبله بالتأكيد.

 هل يمكن أن نراك في عمل مشترك مع شقيقك رامز جلال؟

أتمنى وجود عمل يناسبنا معا.

 هل تخاف من انحصار الأضواء عنك في وقت ما؟

إطلاقا، “مش هناخد زمانا وزمان غيرنا”، لكل وقت نجومه، وأنا شخص لا تغريني النحومية، ولست مهووس بها، ولم أمثل يوما من أجل الشهرة والمال، فأنا عاشق للفنن وهو مهنتي الوحيدة التي لا أجيد غيرها، وأمتلك من الرضا ما يجعلني أتقبل فكرة أنني لن أكون نجم للأبد، فكل وقت وله متطلباته ونجومه.

 الجمهور أصبح قاسي في نقده وتعليقاته.. هل تخاف من الجمهور؟

بالعكس، أحترم جمهوري وأقدره وأحاول أن أكون عند حسن ظنه، وأن أقدم أعمالا تمسه ويرى نفسه فيها، ودائما العلاقة بين الفنان وجمهوره مبنية على الحب والإحترام وليس الخوف.

نقلا من عدد أخبار النجوم بتاريخ 20/4/2023