مؤمن جمال يكتب: في ليلة العيد الفرحة حاضرة 

مؤمن جمال
مؤمن جمال

فرح المصريون والعالم الإسلامي من شرقه إلى غربه واجتمعوا على البهجة والسرور بعيد الفطر المبارك، رغما عن غلاء الأسعار والوضع الاقتصادي الذي يمر به سكان الكرة الأرضية، فرغم كل المشاكل والصعوبات التي تواجه الشعب الأبي، الا أنه ملأ الشوارع والميادين فرحا واحتفالا بالعيد وعاش وقتا ممتعا.

في مشهد لا تراه إلا بمصر، نجد الأم المصرية الأصيلة، ترافق صغارها لشراء ملابس العيد، قبيل انقضاء رمضان، فهي عادة ظلت وستظل في أذهان الكبار قبل الصغار، وما أجمل من نظرات الصغار وهم يحملون الاكياس المملوءة بالملابس الجديدة، فرحة ما بعدها فرحة.

اقرأ أيضا | مؤمن جمال يكتب: هكذا بقي أبي حيًا

نذهب الى تجمعات بيع الملابس مثل الوكالة أو العتبة، تذهب هناك فتقول إن مصر اجتمعت في هذه المناطق، لا موطئ لقدم أو خرم إبرة تجمعات تفوح منها رائحة الفرحة، نجد البائع والمشتري، كل منهم مبتهج بطريقته الخاصة رغم أن الأول قضى أياما واقفا على قدميه دون ساعة راحة ليخرج من موسمه بأعلى الأرباح والثاني دفع حصالته في شراء الملابس، فالبائع فرح بموسمه، المشتري فرح بملابس العيد.

يستعد الأطفال لما يفعلونه في العيد قبله بأيام، يضعون خططهم بالليل ثم يغيروها نهارا ولا يفعلون منها شيئا ولكنها عادتهم المفضلة، يحددون ما ينوون شرائه من ألعاب وعلى من يعيدون حتى ينالوا من العيدية ويضعون قيمتها التقديرية قبل العيد وفيما ينفقونها، يذهبون مع والديهم لصلاة العيد ومن ثم يقضون العيد بطريقتهم للهو واللعب.

وفي ليلة العيد تصبح صالونات الحلاقة قبلة للشباب الراغب في تقاليد قصات مشاهير الفن والرياضة، ليتزينوا للعيد، ثم يتجمعون في الكافيهات والمقاهي حتى الصباح للذهاب لصلاة العيد.

تستعد الأمهات للعيد في أواخر الشهر الكريم، حيث كحك العيد الذي يملأ  البيوت وتنتشر رائحته في الشوارع، تتزين المساجد بالأنوار والبيوت بالبهجة.

يصلى المصريون العيد ثم يذهبون لتهنئة بعضهم البعض، فهي عادة مصرية أصيلة منذ القدم.

وختامًا كل عام ومصرنا الحبيبة وأهلي وأساتذتي وأصدقائي والأمتين العربية والأسلامية بخير وسلام.