"والله لسه بدرى يا شهر الصيام" .. شريفة فاضل رفضت أجر عن الأغنية الأشهر

شريفة فاضل ....رفضت أجر عن الأغنية الأشهر
شريفة فاضل ....رفضت أجر عن الأغنية الأشهر

 ساعات قليلة نودع بعدها آخر ليالى شهر رمضان الكريم، ونستقبل بعدها أولى ليالى عيد الفطر المبارك وننشد «العيد فرحة.. وأجمل فرحة.. يوم العيد»، نودع الشهر الفضيل وفى داخلنا رغبة ألا ينتهى شهر التكافل والمحبة سريعا، نودعه وفى داخلنا صوت يعلو «بعودة.. بعودة يا رمضان» انتظاراً لموعد مجيئه التالى، نودعه ونحن نردد مع المطربة الراحلة القديرة شريفة فاضل الشهيرة بلقب «أم البطل» أغنيتها الشهيرة «والله لسه بدرى يا شهر الصيام» للشاعر عبد الفتاح مصطفى والموسيقار عبد العظيم محمد، نردد معها الكلمات المفعمة بنفحات روحانية للشهر الكريم تقول فيها: «تم البدر بدرى.. والأيام بتجري.. والله لسه بدرى والله يا شهر الصيام ..حيانا هلالك ردينا التحية .. سهانا جمالك بالطلعة البهية.. دى فرحة سلامك ولا وداع صيامك.. والله لسه بدرى والله يا شهر الصيام.. يا ضيف وقته غالى وخطوة عزيزة .. حبك حب عالى فى الروح والغريزة.. أيامك قليلة والشوق مش قليل.. والغيبة طويلة ع الصبر الجميل.. لسه بدرى حبة يتملى الأحبة .. والله لسه بدرى والله يا شهر الصيام.. بتحلف يتيمك ما تلمح دموعه.. وتسره بقدومك وتنور شموعه.. وتسيب يوم وداعك فوق الأرض عيد.. يا هالل بفرحة ومفارق بفرحة.. والله لسه بدرى والله يا شهر الصيام .. وتم البدر بدرى والأيام بتجري.. والله لسه بدرى والله يا شهر الصيام».

اقرأ أيضا:أسرة الفنانة شريفة فاضل تكشف موعد ومكان العزاء

وودعت المطربة وردة الشهر الفضيل بأغنية «فى الليالى الحلوة»، وودعه المطرب كارم محمود بأغنية «لا أوحش الله منك يا شهر الصيام»، لكن تلك الأغنيات لم تنل الشهرة التى نالتها أغنية «والله لسه بدرى يا شهر الصيام» التى تعمد مؤلفها الشاعر الكبير عبد الفتاح مصطفى أن تكون كلماتها معبرة عن تأثر الناس بوداع الشهر الفضيل ومروره بسرعة غير متوقعة، وبعد إجازة الكلمات من لجنة النصوص، أرسلها وجدى الحكيم الذى كان يشغل منصب مراقب الموسيقى والغناء بالإذاعة إلى الموسيقار عبد العظيم محمد الذى انتهى من تلحينها فى 48 ساعة وأصبحت جاهزة للتسجيل، وجاءت مرحلة اختيار الصوت الذى سيؤدى اللحن، وقد روى الإعلامى وجدى الحكيم أن الصدفة وحدها هى التى لعبت دوراً أساسياً فى غناء شريفة للأغنية الأشهر فى وداع الشهر الكريم، فيقول: إن شريفة فاضل كانت فى بداية مشوارها وتُصنف كمطربة جديدة تم اعتمادها فى الإذاعة، ورأى وجدى الحكيم أن شريفة فاضل صاحبة الصوت الجديد هى أفضل من تؤدى اللحن بعد أن استمع اليها المؤلف والملحن فى البروفات وكل منهما أثنى على روعة الأداء، واعتذرت شريفة فاضل عن تقاضى أجرٍعن الأغنية بعد تسجيلها فى استديو 46 بحضور مؤلفها الذى تقاضى عنها 15 جنيهاً وملحنها الذى تقاضى عنها 35 جنيهاً، وقالت شريفة فاضل بعد التسجيل مباشرة: «أنا فى قمة السعادة والنشوة الروحية، ويكفينى أن تكون لى أغنية دينية يُرددها الناس فى الشهر الكريم وأتوقع أنها ستكون من الأغنيات الشهيرة المؤثرة فى نفوس المستمعين، لأننا ننتظر بلهفة وشوق أن يأتينا شهر البركة فننعم بنفحاته وبركاته، ونحزن فى داخلنا عندما نراه قد انتهى سريعا، وسأظل أفتخر بهذه الأغنية المباركة ما حييت».. يغادرنا الشهر الفضيل ويسلمنا لعيد الفطر المبارك، العيد الذى يتميز بالكعك والغريبة والبسكويت وبقية المخبوزات المحلاة بالسكر والمحشوة بالملبن والجوز واللوز والمكسرات التى تقفز بالأسعار لعنان السماء، ومنذ أيام احتفل أقباط مصر بعيد القيامة الذى يلعب فيه «الكعك» دورا أساسيا توارثته الأجيال، وفى الزمن الجميل كانت البيوت المصرية تنشغل فى العشر الأخيرة من الشهر الفضيل بعمل «كعك» العيد الضارب فى عمق التاريخ، والمتوارث عن أجدادنا المصريين القدماء، فكلمة «كعك» كلمة مصرية قديمة، تنطق فى الإنجليزية «كيك»، وجدران المعابد ولفائف البردى تثبتان أن أول من بدأ صناعة «الكعك» هم المصريون القدماء، فقد اعتادت زوجات الملوك على تقديم «الكعك» للكهنة القائمين على حراسة الأهرامات فى يوم تعامد الشمس على حجرة خوفو، وكان الخبَّازون فى البلاط المصرى القديم يتقنون صنعه بأشكال مختلفة منها: « اللولبى والمخروطى والمستطيل والمستدير»، ووصلت أشكاله إلى 100 شكل نُقشت بأشكال متعددة على مقبرة الوزير «خميرع» من الأسرة الثامنة عشرة، وكان يُسمى بالقُرص حيث كانوا يشكلون الكعك أقراصاً على شكل تمائم سحرية تفتح للمتوفى أبواب الجنة كما فى أسطورة إيزيس وإيزوريس، وكانوا يرسمون على «الكعك» قرص الشمس، ويقومون بحشوه بالتمر والتين ويزخرفونه بالفواكه المجففة كالنبق والزبيب.. كل عيد فطر وأنتم بخير ومصرنا الحبيبة فى خير وسلام واستقرار.