صباح الجمعة 

أرمنيوس المنيا يكتب: الأسرة الوطنية في المنيا 

أرمنيوس المنياوي
أرمنيوس المنياوي

بدعوة كريمة تلقيتها من اللواء أركان حرب طارق حامد الشاذلي قائد المنطقة المركزية العسكرية ومعه رفيقه في الدرب اللواء أركان حرب إيهاب لطفي رئيس أركان المنطقة العسكرية المركزية وذلك لحضور المؤتمر الأول للأسرة الوطنية تحت شعار (شعب واحد - يد واحدة ) وذلك على مائدة إفطار رمضانية الثلاثاء الماضي بأحد فنادق القوات المسلحة بعروس الصعيد.

تقليد جديد ترسيه قواتنا المسلحة الباسلة .. تلك المنظومة والتي حينما تقترب من قادتها الكبار أكثر وأكثر أزددت أعجابا وإبهارا بها وهو ما رأيته وأبصىرته عيني في قيادتين كبيرتين قادا الحفل  هما اللواء طارق الشاذلي واللواء إيهاب لطفي ورجالهم الذين كانوا قائمين على هذا الحفل الوطني المبهر الذي جمعنا فيه شهر كريما أحببه كل المصريين.

حقيقي مثلما قال المطرب الشعبي الأصيل محمد العزبي عن مدينة الأقصر في فيلم غرام الكرنك الذي أنتج عام 1967. كلمات مازلنا وسنظل نتغني بها في جمال بلادنا مهما قست علينا الأيام والذي لا أجد مفرا من إستدعاء تلك الكلمات الجميلة والتي قيلت عن الأقصر ولكن في تلك المرة عن عروس الصعيد المنيا .. لمست حواسي عندما كنت أجلس على  المائدة وسط أحبابي من المصريين من كل طوائف وفئات الشعب .. وجدت نفسي أونون بيني وبين نفسي قائلا كلمات عمنا المطرب الشعبي الجميل الراحل عنا بالجسد فقط  محمد العزبي والذي غناها مع فرقة رضا  منذ مايزيد عن نصف قرن عن الأقصر لكني رددتها في بالي عن عروس الصعيد وقولت  على أرض المنيا أتمخطر يا أسطي دول مبسوطين في المنيا أخر بسطه ..مش برضه أنت منها ..نعم أنا من المنيا عروس الصعيد.

أثلجت كلمات حفل  الوحدة الوطنية التي ألقيت على مسامع الحضور ورسمت على وجوه الجميع الإبتسامة وأدخلت للقلوب السعادة،  ولا يمكنك أن تفرق بين شخص وٱخر ..كلنا مصريون إلى ٱخر الزمان ..كلمات أبهرتني وأسعدتني من ممثل  الأزهر في المنيا فضيلة الشيخ الدكتور أحمد طلب رئيس الأدارة المركزية لمنطقة الأزهر الشريف وأيضا كلمات ممثل الكنيسة المصرية نيافة الحبر الجليل الأنبا فلوباتير أسقف أبوقرفاص وكلمات جيشنا الباسل بقيادة الفريق محمد ذكي وزير الدفاع والأنتاج الحربي والتي جاءت على لسان الإنسان الجميل النموذج العسكري المصري الرائع اللواء طارق الشاذلي وإن جاءت كلماته إرتجالية في بدايتها ولأنها من القلب فجرت لقلوب الحضور فبثت سعادة ووصفا ينم على عظمة جيشنا المصري وقادته.
هكذا عشنا لحظات قليلة ممتعة معا ..تناولنا إفطارنا ذكيا وشهيا ..  أحيا فينا وطنية سبعة ألاف سنة .. رأيت فيه ترحابا شديدا من أبطالنا ظباط وجنود القوات المسلحة وشدني الجهود المضنية من رجال  الشئون المعنوية وقائدهم الذين أبهرونا في التنظيم والتنسيق والمتابعة والتغطية.. رأيت القسوس بجوار الشيوخ ومحمد بجوار أرمنيوس وعلاء بجوار عبد السلام وامير وعصام بحوار بجوار محمد وحسانين ونحن نستمتع بكلمات ممثل المحافظة  اللواء أوسامة القاضي محافظ المنيا والتي جاءت على لسان الدكتور محمد أبو زيد نائب السيد المحافظ،  وحضور قادة المحافظة والإعلاميين والقضاة ورجال الأمن السابقون منهم والحاليون وقادة الأحزاب السياسية ..رأيت السعادة على وجه الصديقين  الدكتور عصام الدين فرحات رئيس الجامعة كما رأيتها على وجه المستشار الجليل عمر سويدان رئيس محكمة المنيا الإبتدائية وكانت فرحتي الشديدة برؤية أبن بلدي وصديقي وأخي  المستشار حسين عبد المحسن الرئيس بمحكمة إستئناف بني سويف، وأيضا نواب ونائبات المنيا مجتمعين في الحفل في حضور ربما لم أراه من قبل ..هكذا عندما تكون الدعوة من مؤسسة عسكرية عظيمة نفتخر بها لاتنسى وسط مشاغلها العديدة بحدود مصر أن تكون متواجدة بين المصريين في تجمع وطني غير مسبوق.

أبهرني ما رأيت في الحفل وما شعرته وقد أتمخطرنا جميعا على أرض عروس الصعيد، فخورين ببلدنا وبجيشنا وبقادتنا تحت فخامة رئيس وزعيم مصر الذي أوجد بيننا مثل تلك الأمسيات الوطنية الجميلة والرائعة فخامة السيد  الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وكل عام وأنتم بخير يا مصريين.

=======
ٱخر السطور 
=======


* تلقيت رسالة من الوطني الجميل وصديقي العزيز الدكتور أحمد فاروق عميد كلية الأداب الأسبق وأبن مركز مغاغة  تعقيبا ماكتبته عن الثقافة في مصر قال فيها نصا:  أخي الحبيب الغالي أحسنت  القول والنشر في قضية  هامة وكبيرة مرتبطة بعدة قضايا أخرى التسامح ، التعايش السلمي ، السلام الاجتماعي ، التنوع التعددية ، قبول الأخر  الاحترام.. الخ.

* أخي الغالي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي دائما في كل المناسبات بيتحدث عن هذه القضية سواء من قريب او من بعيد وبالفعل فخامة الرئيس بيفعل منظومة المواطنة لبناء الجمهورية الجديدة (الدولة الحديثة) في ظل التحديات الداخلية والخارجية ، وهي منظومة كبيرة جدا ويجب علي جميع المؤسسات تففعيلها بين جميع المواطنين وهي مسؤولية جميع المؤسسات في الدولة وليست وزارة الثقافة ، يا غالي لابد من تغيير المفاهيم  الموروثة والمغلوطة عند البعض وفي نهاية الرأي المتواضع ، المواطنة هي منظومة من القيم والمشاعر  والانتماءات  تكرس الحقوق والواجبات"، واختتم ذاك بقول المرحوم  البابا شنودة أن مصر ليس وطنا نعيش فيه.. ولكن وطنا يعيش فينا.

* الحقيقة يحزنني ما يحدث في الدولة الشقيقة السودان من تقاتل بين أبنائها في وقت هي تحتاج فيه التلاحم من أجل النهوض في بلد هي أحوج ما تكون فيه إلي التنمية والنهوض والأستقرار بدلا من التطاحن الذي يمزق الأشقاء.

* لفتة جميلة ورائعة تجاه شعب الأمارات والذي  يحبه كل المصريين هو ما تقوم به الكنيسة الرسولية ممثلة في الرئيس العام القس ناصر كتكوت وبتشجيع من القس الدكتور أندرية زكي رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر لكافة مذاهب الطائفة وما تقوم به من فعاليات وذلك يوم الأحد القادم  بأمارة الشارقة بدولة الإمارات الشقيقة من إحتفالية في حب دولة الإمارات بمناسبة عيد الفطر المبارك والذي تنظمه الكنيسة الرسولية بالإمارات بقيادة القس الدكتور  ناثان بولس راعي الكنيسة ومدير فرع كلية اللاهوت الرسولية.

* أتعجب من بعض الوزراء الذين لا يهتمون مما ينشر في نطاق عملهم وهو أمر يحتاج لإعادة نظر .. فالإعلام سواء مقروء أو مرئي أو مسموع هو لا يحدث نفسه ولكن هو بمثابة الربط ما بين المسؤول والناس ولاسيما الأعلام بمعني كلمة الإعلام واعتقد ليس من صالح المسئول أن يعمل نفسه من بنها وهذا المثل له معني فلم تنطق عبارة من بنها من فراغ ويعرفها حق المعرفة كمسارية القطارات هكذا خرج لنا هذا المثل.

* بمناسبة عيد الفطر أهدي خالص التهاني لأصدقائي من المسلمين والمسلمات شركاء الوطن وكل التحية والتقدير لهم طالما من رب العزة أن يعيده علي مصرنا الغالية بكل الخير واليمن والبركات.