بطولات عدة قدمها الجيش المصرى فى سيناء على مدار أكثر من 10 سنوات، قدم خلالها المئات من أبطال الجيش المصرى دماءهم فى سبيل الدفاع عن الوطن وصون أراضيها والتصدى لمحاولات الإرهاب الأسود الذى يهدف إلى إثارة الفوضى والخوف والرعب فى المجتمع، وتحقيق أغراض خبيثة من خلال استخدام العنف والإرهاب.. وبعد الانتصار بدأت الدولة المصرية جهودا قوية تكللت بالنجاح على مدار السنوات الماضية فى إعادة إعمار وتأهيل البنية التحتية بمختلف مناطق شمال سيناء بخلاف مشروعات سكنية وصحية ساهمت فى عودة مدن سيناء إلى سابق عهدها .. وجاءت الدراما كوسيلة قوية لنقل الواقع وتجسيد الأحداث التاريخية والسياسية على الشاشات، وجاء مسلسل «كتيبة 101» من إنتاج شركة المتحدة الذى جسد العديد من البطولات لأبطال القوات المسلحة فى سيناء خلال الفترة الماضية، ليؤكد على هذا الدور الفعّال للدراما فى توعية المجتمع ومشاركة قصص البطولة والتضحية، وعمل المسلسل على تسليط الضوء على جهود الجيش المصرى فى مكافحة الإرهاب وتأمين سيناء. يستعرض المسلسل العمليات العسكرية والمواجهات البطولية التى يخوضها أفراد الكتيبة ويبرز الشجاعة والتضحية التى يقدمها جنود الجيش المصرى.. كما أبرز المسلسل بطولات وتضحيات العديد من أهل سيناء الذين قدموا بطولات فى التصدى للإرهاب ومعاونة قوات الجيش وأجهزة الدولة فى تتبع والقضاء على العناصر التكفيرية والحفاظ على أرواح أبناء سيناء.
أشاد النقاد والكتاب بالأعمال الدرامية الوطنية التى عرضت على شاشة المتحدة . مؤكدين دورها الكبير فى تخليد وتوثيق بطولات أبناء مصر وقدرتها على نشر ثقافة الانتماء والحب للوطن .. وقالوا : نحن أمام عمل درامى يجمع كل مقومات النجاح والتميز، اعتدنا عليه من «الشركة المتحدة» التى تقوم بثورة إعلامية فى هذا الوطن، وتعيد للأعمال الدرامية وقارها وأهدافها ورسالتها فى التوعية والتثقيف، كما أنها من خلال هذه الأعمال الوطنية المتميزة تعيد توثيق الأحداث والمواقف الوطنية التى مرت بمصر خلال السنوات الماضية، حتى تكون الأجيال الجديدة على علم بها أو بتفاصيلها حتى لا تسقط فريسة لمزورى التاريخ ومروجى الشائعات.
جمال بخيت: اهتمام المصريين بالكتيبة 101 يؤكد تقديرهم لتضحيات أبطال القوات المسلحة
وقال الشاعر جمال بخيت، إن الأعمال الدرامية مهمة لتوثيق بطولات الجيش المصري وتقديمها للجمهور
فى قالب فنى ممتع وشيق ويحمل معلومة تعلق فى أذهان المشاهدين، وأثنى على الأعمال التى قدمت خلال السنوات الماضية والتى ظهرت فيها بطولات الجيش المصرى فى حربه ضد الإرهاب.
مؤكدا أن تاريخ العسكرية المصرية يذخر بالعديد من البطولات والإنجازات التى تستحق أن تحكى فى شكل أعمال درامية وفنية لتصل إلى الناس بصورة شيقة وتكون جزءا من التاريخ المصرى، وسرد عدد من الأحداث التى يرى أنها لم تأخذ حقها من خلال التناول الدرامى والسينمائى ومنها حرب الاستنزاف ومشاركة أكثر من 500 ألف مصرى فى الحرب العالمية الأولى خارج الحدود، وغيرها من الأحداث التى مرت على مصر وأكدت خلالها العسكرية المصرية والفرد المصرى على قدرته على الحفاظ على الدولة ومقدراتها فى مواجهة الطامعين والإرهابيين وغيرهم ممن كادوا إلى مصر.
◄ اقرأ أيضًا | عمر زهران: أعشق الأعمال العسكرية و"الكتيبة 101" مسلسل ممتع
وأوضح أن الدراما التليفزيونية أقرب إلى المشاهدين وقادرة على توصيل الرسالة بصورة أعمق وأكثر تفصيلا من الأعمال السينمائية والتى لا تملك الوقت الكافى لعرض تلك البطولات وزواياها المختلفة الإنسانية والاجتماعية.
كما أكد على حب ورغبة الجمهور فى متابعة تلك الأعمال واهتمامه بها بمضمونها وتحليله، وهو ما أظهره نجاح التجربة الناجحة فى العديد من الأعمال الدرامية طوال السنوات الماضية فى السباق الرمضاني، مؤكدا أن الشعب المصرى لديه الوعى والقدرة على تصنيف الأعمال.
وأوضح أن المسلسل يعمل على توثيق الأحداث التاريخية فى توثيق وتأريخ الأحداث الهامة والملحمات البطولية التى خاضها الجيش المصرى فى سيناء ويعرضها بشكل درامى مشوق، بخلاف نقل الواقع حيث يعمل المسلسل على نقل الواقع الذى يعيشه جنود الجيش المصري فى مواجهة الإرهاب ويسلط الضوء على التحديات والمخاطر التى يتعرضون لها.
«شديد الاعتزاز بالدراما الوطنية « هكذا أعرب طارق الشناوى الناقد الفنى عن امتنانه لمسلسل الكتيبة 101 الذى يعرض حاليا على شاشات التليفزيون فى الشهر الكريم ، والذى يجسد ملحمة بطولية عظيمة لأبطال مصريين عظماء على أرض سيناء .
طارق الشناوي: المسلسل أظهر دور أبناء سيناء البطولى والجانب الإنسانى للقوات المسلحة
وأوضح الشناوي ان محمد سلامة مخرج المسلسل والسيناريست إياد صالح تمكنا من تجسيد الأبطال
الحقيقيين بصورة مبدعة وأبطال المسلسل تمكنوا من إبراز ذلك فى الأحداث المختلفة ، وهو ما كنا نفتقده من معرفة الجانب الإنساني لرجال القوات المسلحة ، وهو ما ظهر جليا فى مختلف المواقف التى أبرزها العمل الدرامى ، مما أضفى جزءا كبيرا من المصداقية والواقعية جعلته مؤثرا بشكل كبير فى المشاهدين بمختلف أعمارهم ومستوياتهم الفكرية والثقافية .
وأضاف الشناوى ان أبطال العمل آسر ياسين وعمرو يوسف قدموا أدوارهم بشكل احترافى وعلى الرغم من محدودية البطولة النسائية فى العمل إلا أن عمق تناولها كان مرضيا وتفوقت القديرة لبلبة على نفسها فى الأداء والمصداقية وكانت عودة لها قوية جدا بعد غياب لفترة عن الشاشة ، أما وفاء عامر فكانت عظيمة وواقعية لأبعد الحدود وهو ما نعهده منها دائما فى الأدوار المختلفة .
وأشار إلى أن دور أبناء سيناء فى الدراما المصرية بشكل عام كان محدودا ولم يكن موجودا بشكل كبير ولم يتم تناوله بالطريقة التى تليق بأهل سيناء ودورهم الفعال فى الحفاظ على أرض الوطن ولكن مثل هذه الأعمال تعتبر بداية جيدة وقوية لتسليط الضوء عليهم ونشر الوعى والمعرفة بين المواطنين تجاه بدو سيناء وبطولاتهم التى لا تنتهى من أجل الحفاظ على سيناء .
وفى نهاية حديثه أكد الشناوى على أنه لديه قناعة تامة بأن المصرى يولد عاشقا لوطنه وأرضه ، وأن الأعمال الدرامية والأغانى والكتب تؤرخ البطولات والتضحيات التى قام بها ابطالنا فى مختلف بقاع الوطن ، ويتمنى دائما أن تكون مثل هذه الأعمال موجودة بصفة مستمرة لكى تثبت للعالم اجمع ان عيون مصر الحاسة ستظل دائما وأبدا يقظة لكل من تسول له نفسه النيل من أمنها واستقرارها .
