لوحة بخط جلى الديوانى تجذب العين بجمالها ودقتها، وقد ساعد الفنان على تصميمها بهذا الشكل البديع مرونة هذا الخط وقدرته على التشكل واستخدام الحِلَى الكثيرة والنقاط لملء فراغاته.. اللوحة لقوله تعالى: (وَالَّذينَ تبوَّأوا الدَّارَ والإِيمانَ مِن قَبلِهِمْ يُحبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِليهِمْ وَلَا يَجِدونَ فِى صُدورِهمْ حَاجةً ممَّا أوتوا ويُؤْثِرونَ على أنفُسِهمْ ولَوْ كانَ بِهمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نفسِهِ فأولئِكَ همُ المُفلِحونَ).. وقسَّم الفنان اللوحة إلى ثلاثة اجزاء: دائرة داخلية ضمت البسملة بلون أحمر، ودائرة خارجية ضمت الآية حتى قوله تعالى (خصاصة)، وجاءت بقية الآية فى سطر مستقل أسفل الدائرة على نفس استدارتها، ولاحظ كيف مد حرف السين من كلمة (نفسه) لتضفى هذه الفجوة اللطيفة جمالًا للسطر ولتستوعب امتداد حرف الميم فى البسملة الذى امتد لأسفل خارجًا من إطار الدائرتين ليكون فاصلا بين بداية الكلام ونهايته.
اللوحة لشيخ الخطاطين العراقيين يوسف ذنون، وهو من الخطاطين الكبار المتميزين نال العديد من الجوائز والتكريمات وتتلمذ على يديه أجيال من الخطاطين.
أنامل ذهبية
