بسم الله

التزام عالمى «1»

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

المثل الشعبى «لا يحك جلدك مثل ظفرك» حقيقى وواقعى، فالدول الكبرى تعهدت فى مؤتمر كوب 25 و26 و27 للمناخ بتقديم دعم مالى لمكافحة التغير المناخى، وحتى الآن لم تقدم شيئاً!. هذا ما أكدته الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولى، فى جلسة نقاشية نظمها صندوق النقد الدولى حول «أمن الطاقة وتمويل المناخ».

قالت «مصر استضافت وترأست مؤتمر المناخ COP27»، وكان الهدف والشعار الرئيسى للمؤتمر هو تحفيز الانتقال من التعهدات المناخية إلى التنفيذ، فى ظل استمرار الحديث عن التعهدات التى التزمت بها الدول المتقدمة للدول النامية والناشئة ولم يتم الوفاء بها حتى الآن والتى تبلغ 100 مليار دولار سنويًا.

مؤتمر المناخ العالمى بشرم الشيخ عمل على ترجمة هذه التعهدات إلى مشروعات قابلة للتنفيذ لتحفيز العمل المناخى ودعم جهود التنمية المستدامة. ولم تف الدول المتقدمة بوعودها، رغم إعداد مشروعات واضحة لجذب استثمارات القطاع الخاص، كما عمل المؤتمر على تسليط الضوء على ما تقوم به قارة إفريقيا من جهود من خلال استراتيجياتها ومساهماتها المحددة وطنيًا لجذب التمويل المناخى، طالبت الوزيرة الأطراف ذات الصلة بلعب دور واضح ومحدد فى تحفيز التمويل المناخى.

وأيضا تدشين صندوق الخسائر والأضرار، والذى يعد من أبرز نتائج مؤتمر المناخ وتطورًا كبيرًا فى مسيرة العالم نحو مواجهة التغيرات المناخية، فى ظل ما تعانيه الدول الأقل دخلًا من خسائر الكوارث التى تتسبب بها التغيرات المناخية، وهنا دور كبير على بنوك التنمية متعددة الأطراف للمساهمة بشكل أكبر فى تيسير الوصول إلى التمويل وخفض تكلفة التمويل فضلاً عن دعوة المجتمع الدولى للوفاء بالتعهدات وأهمية توفير ما التزمت به الدول المتقدمة من قبل بإتاحة 100 مليار دولار للدول النامية والناشئة لتعزيز العمل المناخى وتحفيز تمويل التنمية، وضرورة تيسير التمويل لقارة إفريقيا والبلدان الأقل نموًا والنامية، من خلال الأدوات والآليات المبتكرة، وغداً نواصل بإذن الله.

دعاء: اللهم أجرنا من النار.