كتب : د.أمانى محمود
نسبها: أسماء بنت سلمة بن مخربة بْن جندل من بنى تميم، أسلمت يوم الفتح وبايعت وقدمت المدينة وبقيت إلى خلافة عمر بن الخطاب، أثرها رضى الله عنها فى النهضة المجتمعية: لازمت زوجها فهاجرت معه إلى أرض الحبشة، وولدت له هناك ابنه عبد الله بن عياش.
وكانت رضى الله عنها من سيدات الأعمال، مارست التجارة فى مكة فتاجرت بالعطور، فتبيع نقدًا، أو دينًا.
اقرأ ايضاً | خواطر الأمام الشعراوي | كانوا خصوماً للدعوة ثم أصبحوا قادة
فعَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذِ قَالَتْ: دَخَلْتُ فِى نِسْوَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ عَلَى أَسْمَاءَ بِنْتِ مُخَرَّبَةَ أُمِّ أَبِى جَهْلٍ فِى زَمَنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ.
وَكَانَ ابْنُهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِى رَبِيعَةَ يَبْعَثُ إِلَيْهَا بِعِطْرٍ مِنَ الْيَمَنِ وَكَانَتْ تَبِيعُهُ إِلَى الأَعْطِيَةِ. فَكُنَّا نَشْتَرِى مِنْهَا. وكانت لها رواية عن النبى صلى الله عليه وسلم، روى عنها عبد الله بن عياش.
لبابة بنت الحارث الهلالية «السابقة فى الإسلام، الحكيمة، المحدثة».
نسبها: هى لبَابَة بنت الْحَارِث بن حزن العامرية الْهِلَالِيَّة المدنية، من بنى هلال بْن عامر بْن صعصعة، وهى أم الْفضل امْرَأَة الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب وَالِدَة الْفضل وَعبد الله وَتَمام بنى الْعَبَّاس، وأخت ميمونة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وهى أول امرأة أسلمت بعد خديجة. مرضعة الحسين بن على رضى الله عنه.
أثرها رضى الله عنها فى النهضة المجتمعية: كانت تتميز بالفطنة والحكمة؛ فقد كان النبى يزورها حينا شكّ الناس فى صيامه يوم عرفة، فأرسلت له قدحا من اللبن؛ فشرب منه، فعرفوا أنه لم يكن صائما. وفطنتها هذه لاستكشافها عن الحكم الشرعى تدل على حكمتها، وهذه الوسيلة التى اختارتها لائقة بالحال؛ لأن ذلك كان فى يوم حار بعد الظهيرة.
وقد روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروى عنها ابنها عبد الله بن عباس، ومولاها عمير أبو عبد الله، وأنس بن مالك، وعبد الله بن الحارث بن نوفل.
