دعا وزراء خارجية دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى، اليوم الثلاثاء 18 أبريل، طرفي النزاع في السودان إلى "وقف القتال فورًا".
وحث وزراء خارجية الدول الصناعية الكبرى، بعد اجتماع في اليابان حسبما ذكر راديو "فرنسا الدولي" جميع الأطراف على إنهاء العنف على الفور وتهدئة التوترات واستعادة الحكم المدني في السودان.
اقرأ أيضًا: الأمم المتحدة: تعليق العشرات من برامج المساعدات بسبب القتال في السودان
وفي سياق متصل، كان تصاعد الأعمال االقتالية في السودان قد دفع القضية إلى جدول أعمال مجموعة السبع التي التقى وزراء خارجيتها في منتجع "كارويزاوا" الياباني.
وفي وقت سابق، أبدى رئيس الجمهورية الإيطالي سيرجو ماتّاريلا اقتناعه بأنه يجب معالجة مشكلة الهجرة من قبل الاتحاد الأوروبي كمشكلة تخصه، وأنه لا يمكن لدولة ما بمفردها أن تواجه مشكلة ذات أبعاد تاريخية كهذه، بل يمكنه فعل ذلك بعمل منسق ومنظم جيدًا.
وأكد رئيس الدولة في تصريحات صحفية عند نهاية اللقاء الذي جمعه في العاصمة وارسو الإثنين مع نظيره البولندي، أندجي دودا، إن الأمر يتعلق بـ"مسألة تعرفها بولندا جيدًا، لا يقتصر على كرم الضيافة الذي قدمته بسخاء لملايين اللاجئين الأوكرانيين وحسب، وهو موضع إعجاب إيطاليا، بل وكذلك لما حدث من حركة هجرة سرية على الحدود مع بيلاروسيا".
وذكّر رئيس الجمهورية مرة أخرى، بأن "في إيطاليا، هناك إقبال كبير ومتزايد من جانب الدول الأفريقية على الهجرة، والذي لا يقتصر فقط على مواطنين أفارقة، بل مهاجرين من دول آسيوية أيضاً".
ثم سلط ماتاريلا الضوء على الحاجة إلى تبنّي سياسة جديدة للهجرة واللجوء داخل الاتحاد، تتجاوز القواعد البالية التي أصبحت تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، مبيناً أن كل هذا يسلط الضوء أيضاً على العلاقة القائمة مع أفريقيا، التي تخضع للضغط وتكثر فيها مبادرات تزعزع الاستقرار، كأحداث السودان الراهنة التي تنذر بالخطر.
وأشار الرئيس الإيطالي إلى نشاط مجموعة (فاغنر) العسكرية الروسية الخاصة في دول عديدة من القارة، الذي يثير لدى حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي قلقاً شديداً، مما يتطلب تحركًا نشطاً ودوراً ريادياً من جانبه، بصفته كياناً ملتزماً بقوة على هذه الأصعدة.
