في يوم التراث العالمي.. مصر تمتلك ثالث أطول ساعة في العالم| صور

برج الساعة
برج الساعة

يوم التراث العالمي تحتفل به العديد من دول العالم في 18 أبريل من كل عام، وهو يوم حدده المجلس الدولي للمباني والمواقع الأثرية «ICOMOS» للاحتفاء برعاية منظمة اليونسكو ومنظمة التراث العالمي من أجل اليوم العالمي لحماية التراث الإنساني، حسب الاتفاقية التي أقرها المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في باريس في عام 1972.

برج الساعة

وفي إطار هذا يشير خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، إلى امتلاك مصر ثالث أطول ساعة فى العالم وهى برج الساعة بالمحلة الكبرى والساعة الأولى هى ساعة جوزيف تشامبرلين التذكارية بمدينة برمنجهام والتى يبلغ ارتفاعها 100 متر والثانية ساعة بيج بن الشهيرة بلندن وارتفاعها 96 متر ويأتى بعدهما ساعة المحلة بإرتفاع 90 متر.

اقرأ ايضا|تشارلي شابلن.. الصعلوك التعيس الذي أصبح أيقونة السينما الصامتة

وقد أشار المؤرخ مصطفى أبو شامية الذي أعد دراسة عن ساعة المحلة إلى أن برج الساعة بالمحلة الكبرى هو الأشهر في مصر بشكل خاص وإفريقيا والشرق الأوسط بشكل عام، أنشئت عام 1947 بواسطة شركة  "جليت وجونستون" الإنجليزية وهى من أشهر الشركات المتخصصة فى صناعة ساعات الأبراج الوقتية على مستوى العالم وأسسها ويليام جليت عام 1844 وشريكه أرثر جونستون الذي انضم للشركة عام 1877.

وأضاف المؤرخ مصطفى أبو شامية، أنه تم تأسيس وصنع الأجراس والمكونات الميكانيكية فى مسبك الشركة بمقاطعة " كرويدن التجارية جنوب لندن " بينما تولى عملية الإشراف الفنى مستر اللانبى مدير الإنشاءات ومستر جوزيف هيرون نايت مهندس تركيبات ميكانيكية والمهندس عز الدين عبدالله مهندس تركيبات ميكانيكية والمهندس محمود الطوبجى مهندس تركيبات كهربائية والمهندس سامى بحيرى مهندس الإنشاءات بشركة مصر لأعمال الأسمنت المسلح والتى تولت الأعمال الخرسانية لبرج الساعة الذي يبلغ ارتفاعه من الأرض حتى مانعة الصواعق ٩٠متر ومن الأرض حتى الدور العلوى للأجراس ٧٠ متر.

ويلقى خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان الضوء على هذه الدراسة، موضحًا أن الساعة تضم خمسة أجراس تعطي إشارة للوقت بموسيقى متناغمة حيث هناك أربعة أجراس موزعة على الجهات الأربعة الرئيسية ويبلغ وزن الجرس الواحد منها نصف طن، وجرس واحد في المنتصف ويزن منفردًا خمسة أطنان ويدق الجرس الواحد 4 دقات كل ربع ساعة وفى النصف ساعة 8 دقات وفى الساعة الكاملة يدق 16 دقة، وتتوقف هذه الأجراس جميعًا عن إعطاء أي أصوات مع حلول الساعة الواحدة صباحًا و حتي الخامسة فجرًا لمنع الازعاج والضوضاء، وكذلك تضم عدد أربع ساعات في الجهات الأربع كل منها مكون من عدد اثنين مؤشر  (عقرب) طول الأصغر  2,25 متر والأكبر 2,75 متر وهناك مجموعة بطاريات تعمل بشكل أوتوماتيك حال انقطاع الكهرباء عن الساعة .

 وكان الهدف الأساسي من بناء هذه الساعة هو تنبيه العاملين بالمصانع لمواعيد عملهم وانتظام الورديات خاصة أن معظمهم كان لا يملك ساعات شخصية في تلك الفترة، وقبل انتشار العمران كانت ساعة المحلة تري بالعين المجردة من مسافة ثلاثة كيلو مترات وأحيانًا تسمع أصواتها ودقاتها الشهيرة المنتظمة من مسافات بعيدة وظل صوتها أحلى نغم للعمال ولأهل المدينة الصناعية الأشهر في التاريخ.

اقرأ أيضا|«بحيرة بوينج».. الجمال الطبيعي الأصيل لـ سلوفينيا| صور

وينوه الدكتور ريحان، إلى أن ساعة المحلة توقفت لأول مرة منذ إنشائها عام 1947 فى منتصف شهر إبريل الجارى بعد 76 سنة من العمل والدقة والانضباط بسبب سوء الصيانة والإهمال وتراخى المسئولين فى تجهيز كوادر فنية للتعامل مع تلك التحفة التاريخية وذلك بعد إحالة المسئول عن صيانتها وعلاج أعطالها إلى التقاعد .

ويناشد الدكتور ريحان محافظ الغربية الدكتور طارق رحمى بالتدخل لإعادة الحياة لأشهر ساعة في مصر.