شم النسيم.. أقدم عيد شعبي احتفل به المصريون

صورة موضوعية
صورة موضوعية

عيد شم النسيم عيدًا شعبيًا يحتفل به المصريون وقد ارتبط هذا العيد عند الفراعنة بالظواهر الفلكية، وعلاقتها بالطبيعة، ومظاهر الحياة؛ ولذلك احتفلوا بعيد الربيع وهو اليوم الذي يتساوى فيه الليل والنهار وقت حلول الشمس في برج الحمل.

وأطلق الفراعنة على ذلك العيد اسم (عيد شموش) أي بعث الحياة، وحُرِّف الاسم على مر الزمن، وخاصة في العصر القبطي إلى اسم (شم) وأضيفت إليه كلمة النسيم نسبة إلى نسمة الربيع التي تعلن وصوله. 

يرجع بدء احتفال الفراعنة بشم النسيم رسميًا إلى عام 2700 ق.م أي في أواخر الأسرة الفرعونية الثالثة، حيث كان يتحول لعيد شعبي تشترك فيه جميع طبقات الشعب .

وعن مظاهر احتفال المصريين القدماء بقدوم شم النسيم فهي اعتياد الاستيقاظ باكرًا لتحفيز الهمم والنشاط، ورمزا لأولئك الذين أطاعوا الإله (حتحور)، فيخرجوا عند الفجر حاملين أواني البيرة ليسكبوها قبل فتكها وإهلاكها البشر أجمعين".


واعتاد المصريون أن يحملوا معهم طعامهم وشرابهم، ويركبوا الزوارق الخفيفة على سطح النيل، ويغنون على أنغام الناي والمزمار ويرقصون ويصفقون ويقضون يومهم في لهو ومرح وسرور.

واعتبر المصريون القدماء عيد "شم النسيم" بعثا جديدا للحياة كل عام، تتجدد فيه الكائنات وتزدهر الطبيعة بكل ما فيها، كما اعتبروه بداية سنة جديدة  غير زراعية، يستهلون به نشاطهم لعام جديد. وكانت الزهور وانتشار الخضرة بداية موسم الحصاد، فكانوا يملأون مخازن الغلال بحصاده، ويقدمون للإله خلال طقوس احتفالية سنابل القمح الخضراء، في دلالة على "الخلق الجديد".


أما بيض عيد الفصح فالبيض كان رمزًا للخصوبة والبعث في الثقافات الوثنية، فقد استخدم المسيحيون الأوائل بيض عيد الفصح لترمز إلى أجزاء من قصة عيد الفصح.

وقام المبشرون  الأوائل بصبغ البيض بألوان مختلفة لتمثيل جوانب مختلفة من قصة عيد الفصح استخدموا اللون الأصفر لتمثيل القيامة، والأزرق لتمثيل الحب، والأحمر لتمثيل دم المسيح، كان المبشرون يرسمون مشاهد توراتية على البيض ويخفونها. 


وظهرت العديد من التقاليد والخرافات حول البيضة في عيد الفصح حيث يقال إن البيض الذي تم وضعه يوم الجمعة العظيمة يتحول إلى ألماس إذا تم الاحتفاظ به لمدة 100 عام.


 ويعتقد البعض أن البيض المطبوخ في يوم الجمعة العظيمة وتناوله في شم النسيم يعزز الخصوبة ويمنع الموت المفاجئ، وأصبح من المعتاد أن تبارك البيض قبل أن تأكله وقيل أيضًا أنه إذا كانت البيضة تحتوي على صفارين ، فالشخص سيصبح ثريا قريبًا.

المصدر مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا | سر تناول الفسيخ في شم النسيم