المفكر الفرنسي ألكسندر دال فال: هناك تحالفات عالمية جديدة تظهر.. وسقوط قوى عظمى

المفكر الفرنسى ألكسندر دال فال مع محررة "أخبار الحوادث"
المفكر الفرنسى ألكسندر دال فال مع محررة "أخبار الحوادث"

كتبت: مي سيد

قال المفكر الفرنسى ألكسندر دال فال، إن هناك تحالفات عالمية جديدة يتم تشكيلها وسقوط قوى عظمى وصعود أخرى، ولهذا نحن محاصرين، الغرب أصبح إمبريالى مستقر دمر القيم بالأيديولوجية التحررية، الذى هو من ناحية بقيادة أمريكية، ومن الناحية الأخرى روسيا والصين المتحالفان فى وجهات النظر فى الفترة الأخيرة ويريدون أن يقولوا لأمريكا انتهى لم تعودوا رؤساء الإنسانية ابقوا فى الغرب.

وتابع "فال" خلال حواره مع "أخبار الحوادث": "وذلك يذهب بنا لسؤال ماذا سوف نفعل فى المستقبل؟.. هل سنوافق على تقسيم الكعكة؟.. هنا منطقة إسلامية، هنا منطقة غربية هنا منطقة أمريكية لاتينية، وهنا منطقة عربية.. المشكلة أن الغرب لا يريد تقسيم المناطق، روسيا تؤيد الصين ولا تريد أن تترك تايوان.. للأسف إذا لم نجد تقسيما للكعكة سوف تندلع الحرب العالمية الثالثة وهى بدأت بالفعل".

وأضاف: لكن فى الوقت نفسه الروس خطرين جدا لأنهم يريدون تغيير الحدود إذا نجحت فى أخذ نصف أوكرانيا، فتركيا سوف تريد السيطرة على اليونان، تركيا تريد أن تأخذ كل قطعة، وهناك محادثات بين مصر وتركيا فهى تريد نصف غاز البحر الأبيض المتوسط وأيضا هناك إيران التى تريد أن تأخذ سوريا ولبنان، هذه ليست حرب مع إسرائيل وهذا ما نسميه نهضة دول الإمبرياليين، لدينا روسيا، الصين، إيران، تركيا ١٠٤ دولة تريد الانتقام من التاريخ ويريدون توسيع أراضيهم ضد جيرانهم.

وأشار: عندما تتغير قواعد الألعاب نعطى الهند مقعدًا للأمم المتحدة، لماذا الهنود لأنهم ثانى أكبر شعبية فى العالم ليس لديهم مقعدا بالأمم المتحدة، انجلترا لديها انخفاض بمعدل ١٠ % فـ إنجلترا أصبحت أقل غنى من الهند، لكن إنجلترا لديها مقعد بالأمم المتحدة والهند التى أصبحت أغنى منها، وقد أصبح الألمان أهم اليوم من انجلترا، من الضروري التعامل مع هذا العالم الجديد الذى نسميه (العالم المتعدد)، وإذا لم نقبل هذا العالم، سوف تكون الحرب للجميع ضد الجميع لذلك يجب على رجال الدين أن يتحدثوا بشكل كبير مع رؤساء الدول لمطالبتهم بمزيد من الحكمة لأننا للأسف نرى اليوم الحرب مع روسيا وأمريكا فهى حرب روسية أمريكية فى أوكرانيا، فالأوكرانيون يتم استخدامهم كجنود أمريكان لأن الأمريكان عندما يدخلون حربا لا يريدون موتى بينهم، وما هو خطير أيضا أنه غالبا ما تنفذ حروب البلدان المساعدة، لأسباب سياسية داخلية لوسائل إعلام واضحة.

ولفت إلى أن الصين قوة توازن، هى بحاجة إلى التواجد والظهور والحفاظ على العولمة والتبادلات الدولية، لأن الصين تعيش حالة انعاش فى الصادرات، وهى تريد أن تكون علاقتها جيدة مع جميع الدول والصين ذهبت إلى الشرق الأوسط وإلى أوكرانيا وإلى إفريقيا أو أى بلد، فهى لديها قوة ستوازن بين الإمبريالية الغربية وأعتقد أن هذا جيد حتى لا يكون هناك قوة واحدة فإذا لم يكن غير الإمبريالية الأمريكية سوف نرى النتيجة الحرب فى كوسوفو، الحرب فى صربيا، الحرب فى العراق ١ والحرب فى العراق ٢ فى ٢٠٠٣، الحرب فى أفغانستان التى كانت عديمة الفائدة، الحرب فى ليبيا وأيضا الصومال، ولكن ما اغضبنى اتحاد القوة الإمبريالية الانجليزية والأمريكية وهذه تحالفات 5  دول انجلوساكسونية، فالانجلوساكسونيين هم الذين يتحكمون بالعالم لأن لديهم الدولار، ولديهم اللغة، وهم أذكياء جدا.. لذلك يجب أن تكون هناك قوة جديدة تحرر الأمريكان لأن الأمريكان يتبعون سياسة الإنجليز (فرق تسد).

ولفت إلى يجب أن تتحد البلاد العربية والأوروبية، ولا يجب أن يتهموا أنفسهم بسبب الإسلاموفوبيا، بل عليهم القتال ضد جماعة الإخوان الإرهابية، والتهديد الأيديولوجى والإمبريالية الأنجلوساكسونية، التى تهدد بلادنا لأنه بدون الأنجلوساكسونيون لن نجد الإخوان المسلمين والإسلام الراديكالى، وبالتالي لن يعد لديهم وجود لأنهم هم الذين يساعدونهم دائما، ومهما اطلقوا عليهم الإخوان المسلمين السياسيين فهم إرهابيون في النهاية.