احتفل آلاف الأقباط بقنا، مساء اليوم السبت، بعيد القيامة داخل كنائس قنا، وسط تعزيزات أمنية مكثفة.
وأدى آلاف الأقباط، قداس عيد القيامة داخل الكنائس، وسط فرحة وسعادة بقدوم العيد، واستقبال التهنئة من المسلمين عبر صفحات التواصل الاجتماعي والمكالمات الهاتفية وداخل الكنائس.
وكان زار اللواء أشرف الداودى محافظ قنا، مطرانية الأقباط الأرثوذوكس بمركز قنا، للتهنئة بعيد القيامة المجيد وكان في استقباله نيافة المطران شاروبيم مطران قنا وتوابعها، والقمص دانيال السريانى وگيل المطرانية ، والقمص امونيوس فارس ، وعدد من القساوسة، رافقه الأستاذ الدكتور يوسف غرباوي رئيس جامعة جنوب الوادي ، والدكتور حازم عمر نائب المحافظ، واللواء ايهاب طه مساعد وزير الداخلية مدير أمن قنا، والعميد محمد غنيم المستشار العسكرى للمحافظة، والمقدم محمد صبري ممثل الأمن الوطني ، والدكتور ماهر جبر وكيل وزارة الأوقاف، وفضيلة الشيخ تاج الدين مدير عام منطقة قنا الأزهرية، وحسن عثمان وكيل وزارة التضامن الاجتماعى، ولفيف من القيادات التنفيذية والأمنية.
اقرأ أيضا | مصرع طالب غرقًا في ترعة بقنا
وقال محافظ قنا، إن مصر قوية بوحدة شعبها على مر العصور الذي صنع التاريخ وأثبت للعالم أن المصريين كيان واحد لا يتجزأ تربطهم أواصر المحبة وعلاقات الإخوة والوطنية يعملون معاً على تنمية الوطن وتحقيق أمنه واستقراره، لافتًا إلى أن هذا الوطن الغالي يحتاج إلى تكاتف جميع أبنائه في سبيل تحقيق التنمية الشاملة تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، متمنيًا المزيد من المحبة والرخاء والسلام للشعب المصرى، مشيرًا إلى عمق مشاعر الأخوة والتسامح والمحبة التي تربط بين أبناء الشعب المصري من مسلمين وأقباط، لافتا إلي أن الأعياد تمثل فرصة جديدة لنشر الحب والسلام، داعيًا الله عز وجل أن يعيد هذه الأيام على شعب مصر الحبيب مسلمين وأقباط بالمزيد من الإخاء والمحبة والترابط، وأن يحفظ لمصرنا العزيزة الأمن والاستقرار والسلام والمحبة دائما وأبدا .
كما قدم الدكتور يوسف غرباوي رئيس جامعة جنوب الوادي، التهنئة للمطران شاروبيم، ولجميع الأخوة المسيحيين ، مؤكدا على علاقات الأخوة التى تجمع بين عنصرى الأمة والتى تتجسد دائما فى المواقف الوطنية التى مرت بها مصر عبر العصور، وترابط الشعب المصري فى تحقيق التنمية الشاملة تحت القيادة الرشيدة للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية .
من جانبه أعرب المطران شاروبيم، عن خالص شكره لمحافظ قنا والوفد المرافق له من القيادات الأمنية والتنفيذية على تهنئتهم ومشاركتهم الإحتفال بعيد القيامة المجيد، كما أثنى على المجهودات المبذولة للنهوض بمختلف القطاعات الخدمية بالمحافظة، مؤكدا أن الوحدة الوطنية وروح المحبة والتعاون والترابط التي تجمع أبناء الوطن ستظل الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات لتظل مصر واحة للأمن والأمان، مشيرا أنه من حسن الطالع أن تجتمع عدة مناسبات دينية في أيام متتالية وهي شهر رمضان المبارك، وليلة القدر، وعيد القيامة المجيد، وعيد الفطر المبارك، داعيا الله أن يعيد هذه الأيام على مصرنا بالخير والأمن والسلام.
ويقول الأب لوقا وكيل مطرانية نجع حمادى، إن الأحد الذى يسبق أعياد الربيع بأسبوع يسمى أحد "الزعف أو الشعانين" وفيه يستخدم المسيحيون سعف النخيل " الخوص" فى صناعة أشكال هندسية مثل " التاج والخاتم وغيرها " للتعبير عن الفرحة، والذى يواكب احتفال المسيحيون بدخول السيد المسيح لمدينة أورشاليم وحملهم الزعف وأغصان الزيتون
ويتابع: أما الإثنين فهو يسمى بـ " التآمر" وفيه تآمر اليهود على المسيح ، والثلاثاء فيسمى بـ"الإشارة " وفيه أشار " هوذا" فى الظلام على المسيح قبل محاولة صلبه ، ويأتى يوم الأربعاء وفيه يتذكر الجميع صبر أيوب على الابتلاء، والخميس " العهد" حيث قال المسيح لتلاميذه هذا جسدى وحمل عصير " الكرمة" وقال هذا دمى، وأخذ منهم العهد على الإيمان به، أما الجمعة " العظيمة" التى فيها صلب المسيح، ثم يأتى السبت " النور" والذى ظهر فيه النور من قبر المسيح بعد صلبه ، وفيه يذهب المسيحيون إلى كنيسة القيامة ببيت المقدس حيث يحملون الشموع التى يتم إضائتها بدون أى مواد مشتعلة على حد قوله، ثم يأتى يوم " الأحد" ففيه يحتفل المسيحيون بعيد القيامة وقيام المسيح من قبره، ثم يأتى الاثنين وفيه يتم الإحتفال بشم النسيم ويتناول فيه الجميع وجبة " الملوحة " والبصل، وهو عيد منذ عصر ما قبل المسيح.
