أحد القيامة.. ودراما الفداء

مدحت بشاى
مدحت بشاى

في السنة السابعة عشر من حكم الامبراطور " طباريوس " الموافق لليوم الخامس والعشرين من شهر مارس بمدينة أورشليم المقدس في عهد الحبرين حنان وقيافا حكم بيلاطس البنطي والي ولاية الجليل الجالس للقضاء في ندوة مجمع الرقورين علي يسوع الناصري بالموت صلبًا بين لصين بناء علي الشهادات الكثيرة المبينة المقدمة من الشعب المثبته ان يسوع الناصري :
أولًا : مُضل يسوق الناس الي الضلال .
ثانيًاً: يُغري الناس علي الشغب والهياج .
ثالثًاً: عدو للناموس .
رابعًاً: يدعو نفسه ابن الله .
خامسًاً : يدعو نفسه كذبًا انه ملك إسرائيل .
سادسًاً: دخل الهيكل ومعه جمع غفير من الناس حاملين سعف النخل .

ذلك كان بعض ماجاء في الحكم على السيد المسيح الذي انتهى بالصلب ، ويذكر المؤرخ " كامل صالح نخلة " عضو لجنة التاريخ القبطي أن من بين التقاليد التي اتبعت قديمًا أن الاحتفال بذكرى صلب وقيامة السيد المسيح كانت تقام كل أربعة وثلاثين سنة ولكن لما كان الكثيرون يحيون ويموتون ولا يتمتعون بجمال وبركة هذا الاحتفال العظيم عدل عن ذلك وصار الاحتفال بالعيد سنويًا ولم يُعرف في أي وقت تم هذا ويظهر أنه بعد الجيل الأول المسيحي واستدل على هذا الخبر من تاريخ استشهاد مرقس الرسول كاروز الديار المصرية فإنه نال إكليل الشهادة بعد إقامة تذكار القيامة المقدسة في كنيسته في سنة 68 أي التذكار الأول لهذا العيد بعد حادث القيامة الحقيقي ..
ولم يكن يعيد الفصح مرة في السنة فقط ، بل كان يعيد ذلك التذكار الخلاصي كل أحد فكان يوم الأحد يوم فرح وبهجة عند جميع المسيحيين.. وكل عام وجميعنا بكل خير وسلام للبلادوالعباد ..