كيف بدأت احتفالات شم النسيم في مصر؟

شم النسيم
شم النسيم

اعتاد المصريون على الاحتفال بعيد شم النسيم منذ آلاف السنين، وقد يستغرب البعض أن ذلك الاحتفال ممتدة جذورة منذ الفراعنة، لذلك يعد بمثابة أقدم عيد اجتمع عليه المصريون.

بقي شم النسيم، عادة راسخة يتناقلها المصريون جيل بعد جيل ليمتد عمر الاحتفال نحو 4700 عام، ما يميز المصري القديم، وحضارته عن سائر الحضارات.

إقرأ أيضا|الدنيا ربيع والجو بديع.. طوارئ وتجهيزات بالمصايف استعدادًا لاحتفالات شم النسيم


ويأتي عيد شم النسيم على قائمة الأعياد الزراعية في مصر القديمة، واصطبغ بمرور الوقت بصبغة اجتماعية ذات صلة بالطبيعة، كما يتضح من اسمه "شمو" في اللغة المصرية القديمة، الهيروغليفية، وهي نفس الكلمة التي أطلقها المصريون القدماء على فصل الصيف، وتحمل أيضا معنى "الحصاد".
 

وتحولت الكلمة إلى "شم" في اللغة القبطية، التي تعد مرحلة متأخرة من الكتابة المصرية القديمة، لكن بأحرف يونانية.

مظاهر الاحتفال قديما

وعن مظاهر احتفال المصريين القدماء بقدوم شم النسيم فهي اعتياد المصريين القدماء الاستيقاظ باكرًا لتحفيز الهمم والنشاط، ورمزا لأولئك الذين أطاعوا الإله (حتحور)، فيخرجوا عند الفجر حاملين أواني البيرة  ليسكبوها قبل فتكها وإهلاكها البشر أجمعين".


واعتاد المصريون أن يحملوا معهم طعامهم وشرابهم، ويركبوا الزوارق الخفيفة على سطح النيل، ويغنون على أنغام الناي والمزمار ويرقصون ويصفقون ويقضون يومهم في لهو ومرح وسرور.


تلوين البيض 


يعتقد الكثير منا أن بيض عيد الفصح هي شكل تجاري للاحتفال بعيد الفصح، ولكن جذورهم متجذرة بعمق في ممارسات المسيحيين الأوائل في الثقافات الشرقية.
فحسب ما تم ذكره بموقع «chaseoaks» فالبيض كان رمزًا للخصوبة والبعث في الثقافات الوثنية، فقد استخدم المسيحيون الأوائل بيض عيد الفصح لترمز إلى أجزاء من قصة عيد الفصح.


أسرار الألوان


وقام المبشرون المسيحيون الأوائل بصبغ البيض بألوان مختلفة لتمثيل جوانب مختلفة من قصة عيد الفصح استخدموا اللون الأصفر لتمثيل القيامة، والأزرق لتمثيل الحب، والأحمر لتمثيل دم المسيح، كان المبشرون يرسمون مشاهد توراتية على البيض ويخفونها. 
ظهرت العديد من التقاليد والخرافات حول البيضة في عيد الفصح حيث يقال إن البيض الذي تم وضعه يوم الجمعة العظيمة يتحول إلى ألماس إذا تم الاحتفاظ به لمدة 100 عام.
 ويعتقد البعض أن البيض المطبوخ في يوم الجمعة العظيمة وتناوله في شم النسيم  يعزز الخصوبة ويمنع الموت المفاجئ، وأصبح من المعتاد أن تبارك البيضة قبل أن تأكله وقيل أيضًا أنه إذا كانت البيضة تحتوي على صفارين ، فالشخص سيصبح ثريا قريبًا.