مسجد عمرو بن العاص.. أقيمت فيه الجمعة الأخيرة من رمضان 1000 عام

مسجد عمرو بن العاص
مسجد عمرو بن العاص

يعد مسجد عمرو بن العاص بمنطقة مصر القديمة من اعتق الجوامع في العالم الإسلامى وهو المسجد المبارك الذى حضر بناءه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

يقع المسجد في البقعة المباركة التي اختارها عمرو بن العاص لبناء مدينة الفسطاط التي امتدت حولها فيما بعد مدن العسكر والقطائع ثم القاهرة وهو المسجد التي ظلت تقام فيه صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان على مدى ألف عام، ويعد جامع عمرو بن العاص من أكثر الجوامع التي يحرص كثير من المسلمين على إحياء ليلة القدر في رحابه.

اقرأ أيضا: مسجد التوبة بدمنهور.. تحفة معمارية تاريخية وثانى أقدم مسجد بأفريقيا بناه عمرو بن

وكان هذا الجامع يستخدم كجامعة علمية كبرى تدرس فيه كافة العلوم الدينية ومن أشهر الأئمة الذين درسوا فيه الإمام الشافعى والسيدة الواعظة أم الخير الحجازية وكذلك استخدم كبيت للمال ومحكمة دينية ومدنية ودار للإفتاء.

ويوجد بالمسجد ضريح عبد الله بن عمرو بن العاص كما ذكر "على مبارك" في مجلداته وفى مكان غير معلوم بجوار جبل المقطم يرقد عمرو بن العاص الذى تولى مصر للمرة الثانية في عصر معاوية سنة 41 هـ حتى توفى وهو في عمر الثمانين من عمره.

ويعود تاريخ بناء المسجد إلى أوائل القرن السابع الميلادي عام 624 على وجه التحديد وجعل له عمرو بن العاص بابين يقابلان داره وبابين في جهته البحرية وآخرين في غربه وفقا لما نشرته جريدة أخبار اليوم في 19 من شهر يونيو عام 1980.

وذكر المؤرخون أن ثمانين من صحابة رسول الله وقفوا على إقامة قبلة المسجد ومن بينهم الزبير بن العوام وعبادة بن الصامت.

ويعد عمرو بن العاص أول من اتخذ منبرا في جامع مصر وأخبر بذلك أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فأمره أن يكسره وقال له عمر: "ألا يكفيك أن تقوم قائما والمسلمون جلوس تحت عقبيك".

ولكن بعد وفاة عمر بن الخطاب تم إقامة المنبر وسمح فيما بعد للخطباء في بقية المساجد فى مصر بالخطبة فوق المنبر.

ومع تعاقب الزمن حرص الحكام والمسلمون على الحفاظ على المسجد العتيق وعلى عمارته حتى أننا لا نجد عصرا أو دولة إلا وقد سعت إلى ترميم المسجد وإدخال التعديلات والإضافات إليه .

المصدر مركز معلومات أخبار اليوم