تقوى الله

ليلة من ألف ليلة

جلال السيد
جلال السيد

عاش أكثر من ٨٠ مليون شجع أهلاوى ليلة من ليالى رمضان المبارك وهم يحتفلون بفن ومهارة لاعبى الأهلى ويشاهدونهم يعزفون سيمفونية رائعة من أجل الفوز بكأس مصر وأثبتوا أنهم يلعبون من أجل الفوز بالجهد والتخطيط وليس بالغل والعنف وليس بالتركيز على ضرب الخصم وايذاء الزملاء فى الملعب.. ورغم تحجيم الحكم للاعبى الأهلى وعدم منح لاعبيه الحماية القانونية ضد عنف لاعبى براميدز والذين كان منهم من يستحق الطرد فورا خاصة من رمضان صبحى وأسامة جلال إلا أن لاعبى الأهلى تحلوا بالتركيز وتنفيذ خطة مدربهم الكفء جدا كولر ولكن فوجئ الجميع بهدف عشوائى حصل عليه لاعبو بيراميدز فى وقت لم يبق على نهاية الشوط الثانى بعشرين دقيقة لم يهتز لاعبو الأهلى ولم يتسرب اليأس إليهم بل زادهم الهدف إصرارا وعزيمة فلم تمض سوى دقيقتين خطف رجل الصاعقة محمود كهربا هدف التعادل وسط تشجيع الجماهير التى لم يهدأ زئيرها منذ بدء المباراة حتى نهايتها ولم لا وهم يمثلون اللاعب رقم واحد فى المباراة ووسط هذا الهتاف المدوى استطاعت رأس حمدى فتحى ومن تمريرة عابرة للقارات من حسين الشحات أن تسكن شباك أحمد الشناوى ليتحول الملعب إلى حلبة رقص يرأسها محمد الشناوى حارس مرمى الأهلى ولم يبق على نهاية الشوط الثانى الإضافى إلا ١٣ دقيقة وتحول هجوم براميدز إلى هجوم هستيرى بعد أن أصبحوا قاب قوسين أو أدنى من ضياع الكأس وضياع البطولة وضياع المكافآت المرصودة لهم فى حالة الفوز ورغم ذلك صمد دفاع الأهلى مدافعا عن عرينه بكل قوة حتى ذهب الكأس إلى مستحقيه فى نهاية المباراة.. ووسط فرحة الأهلاوية وجماهيره بالكأس أرتمى معظم لاعبى براميدز على الأرض وهم يبكون إما على ضياع الكأس ومكافآته ومن ناحية أخرى بدأ على الفور النادى الأهلى فى الاستعداد لمباريات الدورى ومباراته القادمة يوم ٢٢ إبريل الحالى مع الرجاء المغربى ثم مباراة السوبر مع الزمالك فى الإمارات يوم ٥ مايو.