عاجل

استطلاع صادم بإسرائيل: نتنياهو سيخسر إذا أجريت انتخابات

بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو

القدس المحتلة–وكالات الأنباء:
حذر استطلاع أجرى فى إسرائيل من تراجع حاد فى شعبية حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى مستوى لم يشهده منذ 17 عاما، بعد احتجاجات واسعة ضد قانون الإصلاح القضائى وفى حال أجريت انتخابات إسرائيلية حاليا، أظهر استطلاع للرأى أجرته القناة 13 العبرية، أن حزب نتنياهو سيحصل على 20 مقعدًا فقط إذا تم إجراء انتخابات فى الوقت الحاضر، ما يعنى انخفاض الكتلة لتصبح ثالث أكبر حزب فى الكنيست.


وبلغة الأرقام أيضًا، سيتراجع ائتلاف نتنياهو إلى 46 مقعدا فقط فى الكنيست المكون من 120 عضوا، فى حال إجراء الانتخابات، بحسب الاستطلاع الذى تم نشره فى وقت سابق من الأسبوع الجارى.


ويعنى ذلك وفقا لنتائج الاستطلاع أن مقاعد حزب الليكود فى الكنيست الإسرائيلى ستتراجع من 32 مقعدا إلى 20 فقط، وهو رقم لم يسجله الحزب منذ انتخابات عام 2006، عندما انخفض إلى أدنى مستوى له على الإطلاق مع 12 مقعدا، أثناء صعود حزب (كاديما) الوسطى الذى لم يدم طويلا.
فى المقابل، قال الاستطلاع إن حزب الوحدة الوطنية بزعامة بينى جانتس سيصبح الكتلة الأكبر فى الكنيست بعد حصوله 29 مقعدا، أى أكثر من ضعف المقاعد الـ12 التى يشغلها الآن، فيما سيحصل حزب زعيم المعارضة يائير لبيد على 21 مقعدا متراجعا عن الـ24 التى يسيطر عليها حاليا. بينما يتراجع الليكود للمركز الثالث خلفهما.
التوقعات نفسها أظهرت انخفاض مقاعد قائمة الصهيونية الدينية عوتسما يهوديت من 14 إلى 11 فقط، فيما يظل حزب ميرتس اليسارى دون العتبة الانتخابية وخارج الكنيست. أما حزب التجمع الوطنى العربى سيحصل على 4 مقاعد بعد فشله فى دخول الكنيست الحالى ومقارنة بوضعها الحالى (18 مقعدا)، ستتراجع أحزاب الحريديم (اليهود المتدينين) إلى 15 مقعدا فقط، فى حين سيحتفظ حزب القائمة العربية الموحدة بخمسة مقاعده، بحسب الاستطلاع.
وتشير توقعات الاستطلاع إلى فوز تحالف جبهة العربية للتغيير، ذات الأغلبية العربية، بمقعد إضافى ليصل 6 مقاعد، وسيخسر حزب يسرائيل بيتينو مقعدا واحدا ليتراجع إلى خمسة مقاعد، وأخيرا يحتفظ حزب العمل بمقاعده الأربعة.وتعنى نتائج الاستطلاع هذه تراجع الأحزاب المشكلة للائتلاف الحاكم من 64 مقعدا حاليا إلى 46 فقط، وهو ما سيترتب عليه عودة الحكومة الإسرائيلية السابقة عبر ائتلاف مكون 64 مقعدا واعتبر71% من المشاركين فى الاستطلاع أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو «لا يقوم بعمل جيد» فى مقابل 20% فقط ينظرون إليه بشكل إيجابى.
وفى وقت عبر فيه 25% فقط من المستطلعين عن رغبتهم فى بقاء حكومة نتنياهو الحالية، قال 33% إنهم يرغبون فى إجراء انتخابات أخرى، بينما قال 33% آخرون إنهم يعتقدون أن نتنياهو وجانتس يجب أن يشكلوا حكومة وحدة.


كانت استطلاعات سابقة للرأى، أجريت خلال الأسابيع الأخيرة فى إسرائيل، كشفت عن صعود جانتس وتراجع نتنياهو، أما الاستطلاع الأخير فقد شارك فيه 699 مشاركا 599 يهوديا و100 غير يهودى، بهامش خطأ 3.7%.وقبل 11 يوما، توقع استطلاع سابق للرأى أن حزب الليكود سيحصل على 25 مقعدا، فى مقابل 21 أو 23 مقعددا لـ»الوحدة الوطنية» إذا تم إجراء الانتخابات الآن.كان رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، قد اتهم مساء الاثنين الماضى المعارضة السياسية وحملة الاحتجاج بالمسؤولية عن كل إخفاقات حكومته، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة بين الإسرائيليين.
ودفعت هذه الاتهامات، آلاف المتظاهرين للخروج إلى الشوارع فى تل أبيب وحيفا وهرتسليا وكفار سابا، رافعين شعارات تندد بنتنياهو وتسخر من أقواله.
أما رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد فرد على نتنياهو بقوله: «رئيس الوزراء يفقد السيطرة أمام الأمة.. وبدلاً من إلقاء اللوم على الآخرين فى المشكلات التى سببتها الحكومة المتطرفة والفاشلة فى تاريخ البلاد، حان الوقت له ولوزرائه أن يتوقفوا عن التذمر وتحمل المسؤولية
من ناحية أخرى، اتفق البرلمانان العربى والإفريقى على اتخاذ خطوات مشتركة، من أجل حشد الدعم الدولى للقضية الفلسطينية وفضح الانتهاكات المستمرة التى تقوم بها القوة القائمة بالاحتلال وأكد رئيس البرلمان العربى عادل العسومى خلال لقائه رئيس البرلمان الإفريقى فورتشين شارومبيرا، أن الدفاع عن القضية الفلسطينية يمثل مرتكزاً رئيسياً من مرتكزات الشراكة العربية الإفريقية، انطلاقاً من المكانة الكبيرة التى تحتلها قضية فلسطين لدى الشعبين العربى والإفريقى العسومى أشاد بموقف البرلمان الإفريقى وموقف الدول الإفريقية الداعم دائماً للحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى وفى مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.