صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء 12 أبريل، بأن روسيا اتخذت فورا بعد حادث إطلاق النار على الحدود الأرمينية الأذربيجانية، إجراءات بهدف تخفيف حدة التوتر في المنطقة.
وقالت زاخاروفا، في مؤتمر صحفي، اليوم: "في 11 أبريل الجاري وقع حادث مسلح على خط التماس على الحدود الأرمينية الأذربيجانية بالقرب من التجمع السكني تيخ".
اقرأ أيضًا: في الذكرى الـ74 لإنشاء الناتو.. زاخاروفا: الناتو أصبح «كهلا» ويجب أن يتقاعد
وأضافت المسئولة الروسية: "لسوء الحظ يوجد هناك قتلى وجرحى، وفق المعلومات الموجودة. واتصل ممثلو القوات المسلحة وحرس الحدود الروسية المرابطون في المنطقة على الفور بالمسئولين في كل من أرمينيا وأذربيجان واتخذوا إجراءات بهدف تخفيف حدة التوتر".
وتابعت زاخاروفا، أن "ما حدث يؤكد مرة أخرى على حاجة باكو ويريفان إلى ضبط النفس المتبادل، وكذلك المراعاة الشاملة للاتفاقات الثلاثية بين قادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا".
وفي سياق آخر، قالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، يوم الخميس 6 أبريل، إن حلف شمال الأطلسي "الناتو" أصبح متهالك وأنه آن الأوان لأن يتقاعد، وذلك على هامش الذكرى 74 لإنشائه.
وتابعت زاخاروفا قائلة إن الحلف «ليس لديه ما يتباهى به»، مشيرة إلى أن الناتو «وقف وراء كثير من الحروب، وساهم في تحويل الدول إلى أطلال، وجرائم حرب بلا عقاب، وقتل للمدنيين، وتدمير للبنى التحتية المدنية في يوغوسلافيا والعراق وأفغانستان وليبيا»، وقالت متسائلة «ترى من التالي؟»
وذكرت زاخاروفا أن حلف الناتو سيعقد اجتماعا هذا الصيف متزامنا مع الذكرى 74 لإنشائه، بهدف «ضمان تفوق الغرب الجماعي على بقية العالم.»
وأضافت: «أن ممثلي التحالف لا يكلّون ولا يملّون من تكرار مقولة إن الحلف دفاعي، مع أن تاريخ المنظمة بأكمله يشير إلى خلاف ذلك.»
وقالت: "إننا نرى كيف أن الناتو الذي يسعى لانتهاك النظام الأمني الأوروبي بأكمله، يتوسع مرة أخرى نحو روسيا، ما يخلق تهديدات لأمننا"، وفقًا لتصريحات موقع "روسيا اليوم".
ولفتت زخاروفا في حديثها إلى انضمام فنلندا مؤخرا للحلف وقالت إن هلسنكي أصبحت "ضحية أخرى" للناتو، مشيرة إلى أن فنلندا قررت "توديع حياد بلادها على المدى الطويل في مقابل تحويلها إلى خط أمامي، ونقطة انطلاق لردع روسيا في الاتجاه الشمالي الغربي".
وحول موقف الحلف من الأزمة في أوكرانيا، أشارت زاخاروفا إلى أن ضخ أوكرانيا بالسلاح وتحفيزها على مواصلة الحرب مع روسيا، والهجمات على الصين، ومغازلة اليابان وكوريا الجنوبية، والمخطط لعسكرة القطب الشمالي، كل ذلك يجعل العالم "أشد خطورة، من أجل منع وجود أي مراكز قوة بديلة يمكن أن تقوض هيمنة الغرب".
وقالت أيضًا إن "الأمن وحلف الناتو مفهومان غير متوافقين".
وختمت زاخاروفا بقولها إن "هناك استنتاج واحد فقط يطرح نفسه: في سن 74، حان الوقت كي يتقاعد الناتو".
