أكد الشاعر جمال بخيت، أن الثورة المصرية أفرزت نخبة أخري أكثر تأثيرا من النخبة السياسية الموجودة على الساحة، وضرب بذلك مثالا بوالدتي الشهيدين محمد الجندي ومحمد الشافعي، والطفلة حبيبة المعروفة بصاحبة "قصيدة الخروف". وأضاف بخيت –أثناء استضافته في برنامج "جملة مفيدة"- قائلاً "أنا دائم الجدل مع الناس المصابة بحالة إحباط، لأن الأشياء السلبية هي الحاضرة في الذهن، وفي الحقيقة إن لم تحقق الثورة المصرية المطالب حتى الآن، إلا أن التغيير قد حدث". وأشار بخيت إلى أن الشعب المصري كسر حاجز الخوف إلى الأبد، وقال: "الشباب المصري لديه استعداد الآن للتضحية بأنفسهم. الشعب ينحني إجلال واحتراما لكلمة شهيد المبدأ". وأعرب الشاعر الكبير عن تفاؤله بمستقبل مصر بعد ثورة 25 يناير، وقال:"لدي أمل كبير أن 25 يناير سيكون فاصلا مهما في التاريخ المصري الذي تتكرر فيه العذابات منذ قديم الأزل". وكشف بخيت سر نظرية "البطاطا" الذي يتباه، حيث قال:"المواطن المصري أشبه بالبطاطا، لأنها ثمرة خشبية تخاصم الجمال، تحس أنها "مكعبرة "، ولكن هذا الوصف يتغير تماما حينما توضع في النار حيث تكون لذيذة، تشع دفئا، ورائحتها الجميلة.. وهكذا الشعب المصري". وأضاف: "الشعب المصري في المجمل نجده مثل البطاطا، ولكن حينما يوضع في الفرن الصحيح نجد شيئا مذهلا، المواطن العادي الذي قد نراه في الشارع ولا نعيره أي انتباه، نفاجأ بأنه تحول إلى أسطورة حينما يوضع في ظروف قاسية، وهذه ليست شيفونية شعب، لأن الشيفونية لا ترتكز على أية إنجازات، ولكن المصريين صنعوا حضارة". وأضاف: "حينما تنجح لي أغنية أجد أن كل المطربين والمطربات يريدون نسخة أخرى من هذه الأغنية، ولكني أرى أن الأغنية بصمة لا تتكرر، وهذا ما يجعلني غير منتشرا في سوق الأغاني، ولكن في المقابل يجعل ما أكتبه لا ينسى بسهولة".