باختصار

مئوية بطولة الأهلى

عثمان سالم
عثمان سالم

الاثنين «الأحمر» لم يكن يوماً عادياً فى الأهلى وتاريخه.. فقد حصل على اللقب ٣٨ فى مسابقة كأس مصر وهى الأقدم فى اللعبة الشعبية، وهى البطولة رقم ١٤٥ فى كل المشاركات المحلية والإقليمية والقارية..

كما أن يوم ١٠ أبريل ذكرى مرور مائة عام على حصول النادى على أول بطولة كروية عام ١٩٢٣.. دولاب الأهلى.. ربما ملىء بالدروع والكئوس والميداليات..

وربما كان بيراميدز الأكثر احتياجا لبطولة مستعصية على النادى منذ إنشائه رغم وصوله لنهائى الكونفيدرالية الأفريقية إلا أنه خسرها مرتين وها هو يجاهد للحصول عليها هذا الموسم بعد أن أقصى مواطنه فيوتشر من دورى المجموعات..

وقد كان هذا أحد أهم أسباب حالة الغضب عند سالم الشامسى رجل الأعمال الإماراتى رئيس النادى الذى هدد بوقف استثماراته فى النادى وربما عرضه للبيع إذا لم تسو الأمور عبر وساطات تحافظ على وجود نادٍ مهم ومؤثر فى حالة التوازن بين الكبار الأهلى والزمالك..

الأهلى لم تأخذه الفرحة للسكوت على خطأ محمد عبد المنعم الذى تسبب دخوله العنيف على فخر الدين بن يوسف فى طرده ..

فقد وقع الأهلى عقوبة مالية كبيرة على اللاعب بعد ساعات قلائل من انتهاء الاحتفالات.. حاول كولر المدير الفنى تطييب خاطر منعم الذى ظهر غاضبا بسبب الطرد لكن هذا لم يوقف العقوبة التى وقعها مدير الكرة سيد عبد الحفيظ بتعليمات من إدارة النادى..

هذه البطولة هى نتاج خروج الأهلى من النفق المظلم الذى عاشه الموسم الماضى لما خرج خالى الوفاض من كل البطولات المحلية والقارية وحتى كأس العالم للأندية التى لم يحقق فيها ما نجح من قبل بالفوز بالبرونزية..

الأهلى لحق نفسه بسرعة ووصل لمستوى فنى كبير للفريق بعد تولى السويسرى المهمة الفنية وكان السوبر المصرى أولى ثمار عملية تصحيح المسار بعد الفوز على الزمالك بهدفين.

وها هو يستعد للمواجهة الثانية على التوالى على نفس البطولة وأمام نفس المنافس وفى نفس المكان يوم ٥ مايو القادم..

الكأس وربما السوبر سيكونان انطلاقة جديدة للمارد الأحمر نحو العودة من جديد لمنصة التتويج فقد اقترب بنسبة تصل إلى ٩٠٪ من استعادة درع الدورى بطولته المفضلة رغم مطاردة الوافد الجديد فيوتشر إلا أن الأخير نفسه قصير فالفارق بينهما خمس نقاط حاليا وللأهلى ثلاث مؤجلات.

كذلك كان الهلال السودانى بوابة الأحمر للعودة للمنافسة من جديد على اللقب الأفريقى الكبير بعدما عاد إليه الأمل من بعيد لما أهدر طاهر الطاهر ركلة الجزاء أمام صن داونز لتكون مباراة القاهرة بداية المشوار الأفريقى الجديد عندما يواجه الرجاء المغربى فى دور الثمانية بعد أن تعلم كولر ورفاقه الدرس من مباراتى صن داونز فى القاهرة وبريتوريا..

ألف مبروك للأهلى.