بسم الله

حالة الطقس!

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

لا تتعجب من إنك فى اليوم الواحد تعيش الآن فصول السنة كلها، بحلوها ومرها، ببردها وحرارتها، بربيعها وخريفها ، نعم نشعر فى اليوم بكل مزايا وعيوب الطقس، السبب معروف مسبقاً الآن للكافة «التغيرات المناخية».

وبفضل الجهد الكبير الذى تبذله هيئة الأرصاد الجوية، أصبح المواطن العادى يتحدث فى حالة الطقس، بل ويستعد له، ويحذر أقاربه منه، وينتقده فى بوستاته على السوشيال ميديا !.


نحن البشر السبب الرئيسى فى إفساد الجو، نعم، لأننا السبب فى تلوث البيئة، والسبب فى إنتاج صناعات ضارة بالبيئة، والسبب فى استخدام منتجات تضر بالبيئة، والسبب فى إنتاج وتخزين نفايات تؤثر على المناخ فى العالم. ويؤسفنى أن أقول إن التطورات الصناعية الجديدة وما تصدر منها من نفايات تضر بالبيئة، كما أن الحروب واستخدام أسلحة وصواريخ وطائرات وأقمار صناعية هى السبب الرئيسى فى ثقب الأوزون، والذى يرجع إليه التغير فى المناخ، ولابد أن ندرك قول الله سبحانه فى سورة الروم «ظَهَرَ الْفَسَادُ فِى الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِى النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِى عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُون»َ «الاية 41»، صحيح أن هناك تفسيرات عديدة ترجع الفساد إلى ما يرتكبه الناس من معاص تغضب الله، لكن التفسير الأرجح عن انقطاع المطر وظهور القحط «الأزمة الاقتصادية العالمية».

هذا ما يدفعنا لأن نقول: إن انضباط الإنسان فى تعامله مع البيئة، واحترامه لتغيراتها، يحمى العالم من الظواهر المناخية القاتلة، وعلى قادة العالم تحمل تكاليف إصلاح البيئة، وهى النتيجة الأبرز فى قمة المناخ «كوب 27» التى استضافتها مصر بمنتجع شرم الشيخ نوفمبر الماضى، وستكون الشغل الشاغل لقادة العالم فى مؤتمر المناخ المقبل الذى تستضيفه هذا العام دولة الإمارات العربية الشقيقة .

وبالمناسبة لابد أن أنوه إلى تحذيرات هيئة الأرصاد من أن خريطة التنبؤات الجوية تؤكد أن انخفاض درجات الحرارة يستمر حتى الخميس ، ثم تعود للارتفاع !.
دعاء : اللهم أجرنا من النار.