تقلص مساحات الجليد بالقطب الشمالي بمقدار 400 ألف ميل

القطب الشمالي
القطب الشمالي

ذكر المركز الوطني الأمريكي لبيانات الجليد والثلج التابع لجامعة كلورادو، أن المساحة الجليدية للقطب الشمالي بلغت 64.5 مليون ميل مربع حتى بداية شهر مارس، وهي مساحة تقل بمقدار 400 ألف ميل عن القياسات السابقة التي أجريت في الفترة بين 1981 و2010.

وأشار المركز إلى أن معدل التناقص في المساحات الجليدية بلغ في شهر مارس 15 ألف ميل مربع على مدار العام الماضي فقط، مضيفا أن الانخفاض في الكتلة الجليدية نتيجة ارتفاع درجات الحرارة بدأ قبل موعده السنوى بحوالى ستة أيام، حيث إن مساحات القمم الجليدية تبدأ في الذوبان والتقلص فى شهور الربيع والصيف من كل عام، الأمر الذي يدل على تسارع معدلات ذوبان الجليد نتيجة الاحتباس الحراري.

اقرأ أيضا| فيديو جراف | احذروا ذوبان الجليد.. الخطر قادم من القطب الشمالي

وأضاف أن هذا الانخفاض في مساحات الجليد التي تغطي القطب الشمالى يعتبر الخامس من نوعه، منذ بداية تسجيل معدلات التناقص في الكتل الجليدية، والذي بدأ في عام 1979.

بدوره، أوضح مدير المركز الوطني الأمريكي لبيانات الجليد مارك سيريزى، أن المساحات التي تعرضت للذوبان من القطب الشمالي تقع في الجانب القريب من المحيط الأطلنطي، في إشارة إلى أن درجات الحرارة المرتفعة بالمحيط الأطلنطى نتيجة الاحتباس الحراري تلعب دورا أساسيا في تسارع معدلات ذوبان الجليد في القطب الشمالي.

وأضاف المركز أن مساحات الجليد بالقطب الشمالي تصل إلى أقل معدلاتها سنويا بحلول شهر سبتمبر، ولكن البيانات المتاحة حاليا لايمكنها توقع مساحات التقلص المحتملة بنهاية شهر سبتمبر القادم، حيث إنه من غير المتوقع حاليا معرفة أنماط درجات الحرارة خلال فصل الصيف القادم وتأثير ذلك على الظواهر المناخية بشكل عام.

وحذر المركز من أن زيادة مساحات المياه في القطب الشمالي ستزيد من معدلات امتصاص الحرارة، والتي ستؤثر بشكل حتمي على المزيد من ذوبات الجليد وزيادة الموجات الحرارية في المحيط، وبالتالي ارتفاع مستوى المياه وتآكل الشواطئ، الأمر الذي يهدد موائل الكثير من الكائنات الحية في تلك المناطق.