رحلة قصيرة

«امتنان»

زينب على درويش
زينب على درويش

رحلة قصيرة : زينب على درويش 

«امتنان»

ممتنة لك.. حين نفحتنى حبك.. عندما قرأت حروفى.. سأظل ممتنة لظلك الذى حمانى من حر شمس قاسية.. ممتنة لك بعدما أفنيت همومى بقربك.. لن أنسى الحروب التى واجهتها من أجل بقائنا معًا.. ممتنة لك.

بكل لحظة جعلتنى أشعر بأننى امرأة مُتوجة أبحر كيفما أشاء فى قلبك العاشق.. أنت ذلك القلب المُبصر برغم تلوث الأيام.

«سقوط الجدار»

كلمات بين سطور متناسقة منمقة.. ليتنى بينهم حتى أختبئ فى دفئهم.. الحيرة باعدت بينهم.. خلقت جدارًا عازلًا تسمع من خلفة آهات العذاب تطالب بالعودة.. لحضن السطور المرسوم عليها أجمل الأحاسيس الصادقة.. جلست أنتظر عودتهم.. ففراقهم زاد من حزنى.. إلى أن أمسكت قلمى وكتبت على أحد السطور القرب يحيى والبعد موت.. سقط الجدار وعادت الكلمات فى حضن السطور.

« المستور »

الفراق عدوى.. يمزقنى.. يحرقنى.. لا تهجرنى يومًا.. وإذا قررت الهجر.. أجهر بدون عودة.. سأشكوك حينها لليالى العمر المغموسة بالحب الأبدى الشامخ  فقد سلمتك فؤادى المستور بالنور بين ضلوعى.. أخبرنى هل سترحل يومًا؟ أم سيبقى قلبى مستورًا؟

أجابها والعيون يملؤها الفرح قلبك نفيس غالٍ ووجدانك أطهر من أن أهجره يومًا.

«الحب»

أمس مذاقه كان كالعسل.. واليوم لاذع.. وقالوا غدًا سيكون مالحًا كالبحر.

لكنه راسخ فى القلوب بكل غموضه.. لا يملك أحد القدرة على تفسير أسباب الإحساس به أو حتى اختفائه.. فى النهاية هو عامود الحياة وأساسها.. لن أتمنى لأحد أن يُحرم منه.