خلال نوفمبر القادم| «رمسيس الثاني».. رحلة ملكية من فرنسا إلى أستراليا

رمسيس وذهب الفراعنة
رمسيس وذهب الفراعنة

رسالة باريس: محمد البهنساوي

منذ خمس سنوات، استقبلت العاصمة الفرنسية باريس، معرض آثار كنوز الملك «توت عنخ آمون» بحفاوة كبيرة بينما امتلأت شوارعها بالإعلانات الدعائية التى تروج لزيارة الفرعون الذهبى بعد غياب ٥٠ عامًا حيث استضافت كنوزه عام 1967 وزارها مليون زائر.. وفى هذا العام أيضاً، مازالت الحضارة الفرعونية تحتفظ بنفس بريقها فى عاصمة النور بينما تستقبل من جديد معرضا أثرياً متنقلا لا يقل أهمية عن الأخير، يحتفى بذكرى الملك رمسيس وصياغة الذهب لدى الحرفيين المصريين، وهو «رمسيس وذهب الفراعنة».

المعرض يضم عدداً من المقتنيات الأثرية المهمة من أهمها: تابوت مومياء  الملك «رمسيس الثاني»، بالإضافة إلى تمثاله كشاب، وبعض القطع الذهبية من «تانيس»، وعدد من المومياوات الحيوانية، ومن المتوقع أن يحقق نجاحاً كبيراً خلال فترة وجوده فى فرنسا، وحتى انتقاله فى رحلته التالية إلى استراليا فى نوفمبر القادم.

وأشار زاهى حواس وزير الآثار الأسبق إلى أنه حرص فى كلمته على هامش افتتاح المعرض على عرض بعض الإنجازات الخاصة بأعمال الكشف الأثرى التى يتم العمل فيها فى سبتمبر المقبل، ومن ضمنها البحث عن مومياء الملكة «نفرتيتي» وابنتها.

وتحدث د. حواس أيضاً عن الوثيقة التى أعدها ضمن حملته الشعبية التى تطالب باستعادة القبة السماوية الموجودة فى متحف «اللوفر» بفرنسا، موضحاً أنها جمعت أكثر من 250 ألف توقيع من محبى الآثار المصرية سواء كانوا مصريين أو أجانب، مطالبين بعودتها مرة أخرى إلى موطنها.

وجذب المعرض عدداً كبيراً من الزائرين خلال  الساعات الأولى من افتتاحه، حيث يضم مقتنيات عدد من المتاحف المصرية التى تُبرز بعض الخصائص المميزة للحضارة المصرية القديمة من عصر الدولة الوسطى وحتى العصر المتأخر، من خلال مجموعة من التماثيل، والحلي، وأدوات التجميل، واللوحات، والكتل الحجرية المزينة بالنقوش، بالإضافة إلى بعض التوابيت الخشبية الملونة. 

ويُتيح المعرض أيضاً لزائريه من عشاق الحضارة المصرية القديمة تجربة اكتشاف معبد «أبو سمبل» ومقبرة «نفرتاري» من خلال تقنية الواقع الافتراضي.