مُنعت من التعليم والعمل| المراة الأفغانية.. المتضرر الأبرز من حكم «طالبان»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

اتخذت حركة "طالبان" الأفغانية المتشددة، التي تحكم أفغانستان، منذ أغسطس من عام 2021، قرارًا جديدًا ينتقص من حقوق المرأة، بأن قررت حرمان النساء الأفغانيات من العمل في المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة.

ونددت الأمم المتحدة بقرار حركة طالبان، وطالبتها بشكل عاجل بالعدول عن القرار، الذي اتخذته، في وقتٍ أبلغت الأمم المتحدة نحو 3300 من موظفيها في أفغانستان، من بينهم نحو 400 امرأة، بعدم التواصل مع مكاتبهم حتى إشعار آخر لدواع أمنية.

وفي غضون ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس إلى إلغاء القرار بشكل فوري، ووصفًا إياه بأنه "انتهاك غير مقبول لأبسط حقوق الإنسان".

وقرار حركة "طالبان" الأخير يأتي ضمن حلقات متلاحقة من انتقاص الحركة المتشددة لحقوق المرأة في أفغانستان.

اقرأ أيضًا: الأمم المتحدة: لن يتم استبدال الموظفات الأفغانيات بالرجال

منع النساء من السفر بمفردهن

وقبل أكثر من عام، وفي مارس من العام الماضي، قامت حركة "طالبان" بحرمان أي امرأة من السفر إذا لم يكن مسافرًا معها أحد أقاربها الذكور (محرم)، حال السفر لمسافة أبعد من 72 كيلومترًا.

ووجهت حركة طالبان الأفغانية رسالة إلى شركات الطيران في البلاد، مفادها منع النساء الأفغانيات من الصعود على متن الطائرات في حال لم يكُنَّ برفقة رجل من عائلتهن (محرم)، حال السفر لمسافة أبعد من 72 كيلومترًا.

حرمان الفتيات من التعليم

وفي أكثر من مناسبة، قامت حركة "طالبان" بإغلاق المدارس الثانوية الخاصة بالفتيات، في خطوة تسببت في زيادة المعاناة النفسية للفتيات في البلاد.

وأعادت الحركة فتح المدارس نتيجة الضغوط الدولية عليها، لكن ما لبث أن أغلقتها مرة أخرى في مارس المنصرم، بحجة وضع ضوابط محددة لملابس الفتيات.

وفي ديسمبر الماضي ، أمرت وزارة التعليم الأفغانية التابعة لحكومة طالبان بتعليق تعليم الفتيات في مؤسسات التعليم العالي الخاصة والحكومية، وليس فقط على صعيد المرحلة التعليمية الثانوية.

ولاقى قرار السلطات الأفغانية انتقادات شديدة من قبل عدد من المنظمات الدولية وقادة العالم، دون أن تحرك الحركة بعد من موقفها الصارم والمقيد لحق الفتيات في التعليم.

حرمان الموظفات من العمل

ولم يتوقف الأمر عند هذا، ففي ديسمبر الماضي، أمرت حكومة طالبان جميع المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية في أفغانستان بتعليق عمل الموظفات من الإناث إلى حين إشعار آخر.

قرار استُهجن على الصعيد الدولي، وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس قلقه من الحظر الذي فرضته حركة "طالبان" على عمل النساء في المنظمات غير الحكومية.

وحسب ما أعلنه المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، فإن جوتيريس أعرب عن قلقه إزاء حظر حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان على النساء العمل في المنظمات الإنسانية.

وقال دوجاريك إن "الأمين العام منزعج بشدة من الأمر الذي ورد عن سلطات طالبان بمنع النساء من العمل في المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية" ، مضيفًا أن "القرار سيقوض عمل العديد من المنظمات العاملة في جميع أنحاء البلاد لمساعدة الفئات الأكثر ضعفًا، وخاصة النساء والفتيات".