الإشارة حمرا

الرياضة تقرب ولاتفرق

جمال الزهيرى
جمال الزهيرى

قبل.. وبعد المباراة الحاسمة بين الاهلى والهلال لم أفتح اى وسيلة إعلامية إلا ووجدت فيها نفس المعنى.. الهلال يرفض.. الهلال يحذر.. الهلال يشكو... الخ من تلك الافعال المعبرة عن الغضب والعصبية والتوتر والفعل الوحيد الذى لم يستخدمه الهلال فعل «يلعب» .. ولكن الاتحادين الافريقى والدولى لم يستجيبا لنداءات الهلال المتكررة بلا داع من خوفهم المحتمل على انفسهم اثناء وجودهم فى القاهرة... ياراجل.. منذ متى خاف احد على نفسه فى القاهرة ..

وهل تتوقعون ان يتخذ الاتحادان اى اجراءات احترازية بنيتموها فى اذهانكم وليس لها اساس على ارض الواقع .. وقد قلتها بصراحة على نفس الصفحة الاسبوع الماضى ان علاقات الشعبين المصرى والسودانى وعلاقات الهلال والاهلى لن تكون مرهونة بأى مباراة فى كرة القدم مهما كانت نتيجتها او اهميتها ..

وبما ان المباراة انتهت على خير ووسط ترحيب معتاد بالهلال من مسئولى مصر والاهلى بدليل تصريحات مسئولى الهلال انفسهم قبيل ساعات من انطلاق المباراة اتمنى ان يعودوا للصواب وان ينظروا للمباراة باعتبارها مجرد مباراة والا يجهدوا انفسهم فى تحميل الهتافات الجماهيرية اكثر مما تحتمل وهى ابعد ماتكون عن الحقيقة وخيركم سابق بشهادة بعض الفيديوهات المتطرفة فى مضمونها. وأتمنى بدلا من ذلك ان يعود الاشقاء لاستخدام الافعال المعبرة عن حقيقة العلاقات الثنائية بعيدا عن ضجيج السوشيال ميديا وجرائمها التى لا تغتفر.

وتحت شعار «الرياضة تقرب ولاتفرق».. والشئ بالشئ يذكر.. وجب التذكير بأنها ليست المرة الاولى ولا الاخيرة التى ستلتقى فيها فرقنا الرياضية مع الفرق العربية الشقيقة فى المنافسات القارية بدليل ان الاهلى سيواجه الرجاء ممثل المغرب الشقيق فى الدور ربع النهائى لدورى ابطال افريقيا وان لم تكن القرعة اختارت ان يلتقيا فكان ممكنا ان يواجه الاهلى احد فريقين عربيين آخرين مثل الترجى التونسى او الوداد المغربى...

اذن احتمالية المواجهة بين الفرق العربية الشقيقة واردة فى اى وقت وبالتالى يجب ان يخفف ذلك من الحساسيات التى لا ضرورة لها على الاطلاق ولا تأثير لها إلا انها تفسد وتعكر الاجواء ولا تساعد فريقا فى تحقيق الانتصار على المستطيل الاخضر. أفيقوا ايها الرياضيون العرب فالرياضة فوز وهزيمة وتنافس شريف.