من القاهرة

بركة رمضان

أحمد عزت
أحمد عزت

يظل شهر رمضان مرتبطا فى ذهنى بأصدقاء الطفولة، فى الدراسة أو الجيران، ومهما أتى الشهر الفضيل، ومهما تعددت النشاطات وكثرت المعارف، يظل لأصدقاء العمر المساحة الأكبر فى صندوق الذكريات.

كان شهر الصوم يحل شتاء، فلا نشعر بجوع أو عطش، نذهب يوميا إلى المدرسة فى الصباح الباكر، ونعود للمنزل نفعل كل شيء، بداية من المذاكرة الخفيفة، مرورا بمشاهدة التليفزيون، خصوصا عمو فؤاد وغيره من أفضل ما أنتجه التليفزيون مخاطبا عقل وقلب الصغار. 

كان ولا يزال شهر رمضان هو الفرصة لشحن طاقة الإيمان، فكان الحرص على أداء الصلوات، وخصوصا صلاة القيام فى المسجد، ولا زلت أتذكر صديقى مصطفى عبدالراضى عندما ذهبنا لأداء أول صلاة فى مسجد قرب منزله.

أما كرة القدم، فتظل هى العشق الكبير، فكنا نسلى صيامنا أنا وجيرانى باللعب فى الحارة قبل صلاة المغرب، وعندما كبرنا عرفنا الطريق إلى الدورات الرمضانية فى الأحياء الشعبية المختلفة.

كان الشهر الكريم أيضا مناسبة لزيادة صلة الأرحام، فكان الأمر فرصة لاستقبال أو زيارة الأهل والأقارب، ولا تزال الذاكرة تحمل الذكريات.
> > >

اللهم اجعل لنا فى هذا الشهر دعوة لا ترد، وارزقنا رزقاً لا يعد، وافتح لنا فى الجنة باباً لا يُسد، ولا ترد لنا دعاء، ولا تخيب لنا رجاء، ولا تسكن أجسادنا داء، ولا تشمت بنا أعداء، وادفع عنا كل هم وغم وبلاء.