الخارجية الصينية: بكين على اتصال مع كافة الأطراف المعنية بالأزمة الأوكرانية

المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الصينية
المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الصينية

أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينج، اليوم الجمعة 7 أبريل، أن بكين على اتصال مع كل جوانب الأزمة الأوكرانية، بما في ذلك أوكرانيا.

وقالت نينغ، تعليقًا على محادثة هاتفية محتملة بين الرئيس الصيني، شي جين بينج، ونظيره الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي: "فيما يتعلق بالقضية الأوكرانية، تحافظ الصين على تعاونها مع الأطراف المعنية، بما في ذلك أوكرانيا، حيث تقف الصين دائمًا إلى جانب السلام، ومستعدة للعمل مع المجتمع الدولي للإسهام في السلام".

اقرأ أيضًا: إدارة بايدن تصدر ملخصا للتقارير السرية المتعلقة بالانسحاب من أفغانستان

وفي وقت سابق، أفادت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن الزعيم الصيني شي جين بينج، أعلن في محادثة معها، عن استعداده للتحدث مع فلاديمير زيلينسكي عند توفر الظروف المناسبة.

وأكد الرئيس الصيني شي جين بينج، الخميس 6 أبريل، عقب محادثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في بكين، أن الصين مستعدة مع فرنسا لدعوة المجتمع الدولي لاستئناف محادثات السلام بين طرفي الأزمة الأوكرانية في أقرب وقت ممكن.

ونشرت الخارجية الصينية، في فبراير الماضي، وثيقة مكونة من 12 بندًا، تعرض موقف بكين من التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية. ودعت الوثيقة إلى وقف القتال وإطلاق مفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا في أقرب وقت.

واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوهانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.

وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".

ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".

وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.

وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.

ولاحقًا، أعلنت الدفاع الروسية، يوم السبت 26 فبراير، أنها أصدرت أوامر إلى القوات الروسية بشن عمليات عسكرية على جميع المحاور في أوكرانيا، في أعقاب رفض كييف الدخول في مفاوضات مع موسكو، فيما عزت أوكرانيا ذلك الرفض إلى وضع روسيا شروطًا على الطاولة قبل التفاوض "مرفوضة بالنسبة لأوكرانيا".

إلا أن الطرفين جلسا للتفاوض لأول مرة، يوم الاثنين 28 فبراير، في مدينة جوميل عند الحدود البيلاروسية، كما تم عقد جولة ثانية من المباحثات يوم الخميس 3 مارس، فيما عقد الجانبان جولة محادثات ثالثة في بيلاروسيا، يوم الاثنين 7 مارس. وانتهت جولات المفاوضات الثلاث دون أن يحدث تغيرًا ملحوظًا على الأرض.

وقال رئيس الوفد الروسي إن توقعات بلاده من الجولة الثالثة من المفاوضات "لم تتحقق"، لكنه أشار إلى أن الاجتماعات مع الأوكران ستستمر، فيما تحدث الوفد الأوكراني عن حدوث تقدم طفيف في المفاوضات مع الروس بشأن "الممرات الآمنة".