بدعوة كريمة من القس الدكتور أندريه زكي رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الإجتماعية لحضور مؤتمر عن التنوع وٱليات التضامن المجتمعي، والذي نظمه منتدى الحوار بالهيئة برئاسة النشيطة والمدبرة جدا سميرة لوقا.
المؤتمر الذي أستمر على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء الماضي بمنطقة العين السخنة.
المؤتمر فتح ملف خطير في المجتمع وأعتقد أن الدولة تشتغل على هذه الملف منذ فترة ليست قليلة وقد قطعت شوطا كبير في هذا الملف، ولعل قضية المواطنة تحتاج مزيدا منها حتى نقترب من التنوع المنشود في دولتنا المصرية أو في جمهوريتنا الجديدة وهو ما يحاول الرئيس عبد الفتاح السيسي يفعله بشكل كبير وهو يفعل ذلك ضد موروثات عطلت كثيرا من تروس الدولة المصرية التي نتطلع إليها.
حقيقي كلمة التنوع ومعها التضامن المجتمعي تعني الكثير في تقدم أى مجتمع وقولت على هامش المؤتمر للدكتور القس أندريه زكي ورغم أنه رجل دين إلا أنه يعمل كرجل دولة من طراز فريد وأثنيت عليه في إختيار هذا العنوان للمؤتمر وكنت أتمنى أن يخرج ما قيل في شكل توصيات تقدم للجهات المعنية للعمل علي ما خرج به المؤتمر والذي تحدث فيه ناس لديهم رؤية مجتمعية وثقافية ؤأعجبني حديث المفكر والوزير حلمي النمنم والدكتورة أماني فاخر أستاذة الأقتصاد وكنت أتمنى أن تكون متحدثة وليس مقدمة وإدارة حوار ولاسيما في المسألة الأقتصادية، ووضعت أمينة شفيق الكاتبة الصحفية يدها على بعض الأمراض المزمنة التي يعاني منها المجتمع وأن هناك من يريد أن يجر العربة للخلف في زمن نتطلع فيه إلى أن نباهي العالم بما يمكن أن نقوم به ..لأن يقيني من لن يمسك في عجلة التقدم سوف يعتريه النسيان ويسقط من ذاكرة الأمم.
التنوع والتعددية في كافة مناحي الحياة في الوظائف وفي التفكير وفي نوعية ومعطيات الزمن هي التي سوف تأخذ البلاد للأمام.
وكما ذكر الدكتور أندريه في كلمة أن مصر تملك مخزونا ثقافيا وفكريا من خلال حقب تاريخية عميقة تتمثل في التاريخ الفرعوني والقبطي والإسلامي وهنا يأتي دور وزارة الثقافة والتي عليها أن تستفيد من هذا التراث.
اقرأ ايضا.. «الإنجيلية» تشارك التحالف الوطني في «كتف في كتف»
والحقيقة أنني عاتب كثيرا على وزارة الثقافة فهي منذ فترة ليست قصيرة ومازالت لاتقوم بالدور الذي يليق بالدولة المصرية ومازالت الدكتورة نيفين كيلاني وكأنها تفكر ماذا تقدم خلال فترة توليها الوزارة والتي مازالت التفكير فيها يأخذ الطابع التقليدي الذي لايقدم مصر بالصورة التي تليق بها وسط المجتمعات المجاورة حتى لنا، وهو موضوع يحتاج مني العودة له فيما بعد للحديث عن إستراتيجية وزارة الثقافة ما تقوم به وما يجب أن تقوم به ..حتى ما قاله الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة في المؤتمر لا يرتقى إلى نقل مصر نقلة حضارية ثقافية ولايقودها للتنوع الذي نبحث عنه.
حقيقي موضوع التنوع والتعددية هو موضوع شامل في مجتمع لم يعد يملك أدوات الإرتقاء إلى هذا الوضع الجليل الذي نبتغيه، ورغم جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية شمالا وجنوبا وشرقا وغربا في هذا المجال ومطالباته المستمر في ضرورة العمل بشكل غير تقليدي على كافة المستويات ولاسيما على المستوى الثقافي إلا أن مايتم يسير بمنطق السلحفاة وهو أمر لايسعد المتطلعين للجمهورية الجديدة.
التنوع قضية بالغة التعقيد في مجتمع لاتريد فيه بعض المؤسسات أن تعمل بقوة وبنفس منطق فخامة الرئيس، ومن ثم نحن في حاجة شديدة لغربلة وهيكلة غالبية مؤسساتنا حتى يمكن أن نقترب من وجود حلول فعالة لتلك الإشكالية ..إشكالية التنوع والتعددية.
«ٱخر السطور»
- في مصر يتبارى الوطنيون في إقامة حفلات الإفطار في رمضان ولعل مأدبة إفطار القس عزت شاكر راعي الكنيسة الإنجيلية في مدينة نصر تحت عنوان في حب الله والوطن هي من أبرز موائد الإفطار التي أحرص على أن أكون موجودا بها وسط كوكبة من المثقفين ورجال الدين في مصر ..شكرا جناب القس عزت شاكر.
- مررت بفترة صعبة أوي أعاني من ألام الضروس ومازلت.. دعواتكم لي وشكرا للدكتورة أنجي يوسف صدقي طبيبة الأسنان التي تعبت ومازالت معي كثيرا حتى هدأت الأمور معي وتحسنت والشكر موصول لصديقي الدكتور روماني ثابت رئيس مجلس إدارة جمعية ثمرة المحبة القبطية في روض الفرج لهذا الأمر.
- أعضاء نقابة الصحفيين في مصر يتطلعون إلى تحسن خدمات النقابة لهم في ظل النقيب الجديد الأستاذ خالد البلشي والذي يضع كل ذلك على قلبه دون تمييز بين أعضاء النقابة وهذا عهدنا في كل النقباء السابقين في خلع رداء الحزبية خارج باب النقابة.
- المنيا تعاني في ظل عدم وجود المحافظ أسامة القاضي لظروف صحية ..متى يعود القاضي الي مكتبه .. حقيقي هناك فراغ ليس صغيرا رغم ما يبذله النائب الدكتور محمود محمد حسبما أسمع وإن كنت لا أرى.
