حكايات| «الفول طعمه عنب».. سحور عم ناصر من 75 سنة 

عم ناصر
عم ناصر

 بمجرد أن تطأ قدماك بشارع السبتية وتسأل عن عربة عم ناصر للفول، ستجد "ألف مين يدلك عليها" عمرها يتجاوز خمسه وسبعون عاماً منذ أن كان والده يعمل عليها حتى وفاته، ليكمل ناصر مسيرة والده في عمل الفول الذي ورث عنه أيضًا سر خلطة صناعة الفول التي انفرد بها عن غيره من أصحاب العربات.


يقف عم ناصر هو وأولاده وأسطول من العمال منتشرين في جميع أرجاء المكان من يقف على الفرشة والآخر على قدرة الفول والآخر على طاسه الطعمية، والآخر يغسل أطباق الفول، والاخرين يخدم على الزبائن.

أول «مسحراتية» في مصر.. «طبلة دلال» توقظ النائمين ومثلها الأعلى مؤذن الرسول

يقول عم ناصر عن ليالي رمضان والسحور لـ«بوابة أخبار اليوم»: «في شهر رمضان بيتم تجهيز الفول والطعمية بكميات تتناسب مع الشهر الكريم أنه يقوم بتدميس الفول في «المستوقد»، وده بياخد يوم كامل، بعد كده لما يستووا بصب كل ده في قدرة الفول، مفيش حاجة أحلى من الفول لما بتدمسه من إيدك بيكون طازة وطعمه عنب»


ويضيف: «عم ناصر اسعار زمان من الفول أو العيش أو غيرها لم تفرق معي المهم الزبون وغير المقتدرين يكلوا وينبسطوا،  مشيرًا إلى أنه لم يرفع أسعاره على زبائنه، وأن أسعاره تبدأ من جنهيين حتى 5 جنيهات».
وأكد: «أنا مش بغلي على الزباين والحمد لله، وبراعي ضميري في لقمة عيشي علشان ربنا يكرمني».
«وعن الفول المستورد والبلدي، البلدي يكسب في الطعم والريحة المستورد تحس أن الفوله مش هي في الطعم ومش بتاخد وقت في السوي».. يقول: «الفول سره في خلطه وهى عبارة عن مزيج من "عصير الليمون، زيت، طحينة، كمون، فلفل».

حكايات| خبيز «عيش البتاو» بيجمع الحبايب في رمضان

ويتابع عم ناصر إن يوجد أصحاب عربات فول بإدخال الكربونات لتسوية الفول وهذا يعطى لطعم الفول جذعه فأنا لم اقوم بهذا العمل بخلى الفولة تستوي على المزاج».
وقبل شهر رمضان اقوم بأخذ موافقه من الحى لفرش مثل مائده للسحور لغير القادرين