يحدث فى مصر الآن

إفطار الكنيسة الإنجيلية وإفطار دار الهلال

يوسف القعيد
يوسف القعيد

عائدٌ لتوى من الإفطار الرمضانى الذى تعودت الكنيسة الإنجيلية بمدينة نصر إقامته بشهر رمضان كل عام. وأصبح تقليداً مهماً تحرص عليه منذ 2011. وأرجو أن يمتد الاهتمام لآخر الدنيا.

كان فى استقبالنا القس الدكتور عزت شاكر رئيس الكنيسة. وكان الإفطار تحت رعاية الدكتور أندريه زكى رئيس الكنيسة الإنجيلية بمصر. والذى جرى تجديد الثقة به، وتم المد له لفترة جديدة. وقد هنأناه بهذه الثقة التى يستحقها.

لا يتصور أحد أن إفطاراً تقيمه الكنيسة الإنجيلية بشهر رمضان المعظم يمكن أن يقام دون أن تحضره رموز إسلامية كثيرة. نعرفها ونراها طوال العام كله. صحيح أن تواجدها يتكثف ويزداد فى رمضان. ولكنهم معنا أينما كنا. من الصعب علىَّ أن أحصى من حضروا المناسبة الجليلة والجميلة والتى تُعد عنواناً للوحدة الوطنية التى أعتبرها صمام أمان لمصر فى الماضى والحاضر والمستقبل.

كان يجلس بجوار الدكتور أندريه زكى الدكتور سعد الدين الهلالى الرجل صاحب الكتب الرصينة والتفسيرات المهمة للإسلام. تلك التى تحاول أن تقدم لنا أجمل ما فى الإسلام. وكل ما فيه جميلٌ وحبيبٌ ويزدهى به رمضان وكل شهور العام.

جلست معنا الفنانة إلهام شاهين التى تعودت الحضور فى مثل هذه المناسبة من كل عام منذ سنوات. وهى من سكان مصر الجديدة. وكدتُ أسألها عن غيابها عن دراما رمضان هذا العام. ولكنى خجلت وشعرتُ بأن دراما رمضان ينقصها إلهام شاهين بأدائها المتميز وحضورها الطاغى. وقد عوضت هذا الحضور بوجودها فى هذا الإفطار التى أصبحت جزءاً جوهرياً منه.

كان معنا الزميل على حسن رئيس وكالة أنباء الشرق الأوسط الهُمام. والزميل عبد الرازق توفيق رئيس تحرير جريدة الجمهورية، أول جريدة تصدرها ثورة 23 يوليو 1952 بعد نجاحها الساحق والمدوى.

من الصعب علىَّ إحصاء الوجوه التى كانت هناك. والتى شكَّلت عنواناً للوحدة الوطنية التى لابد أن نحرص عليها ونعتبرها أحد أهم أسس حياتنا الجديدة والمعاصرة، والتى يبنيها لنا باقتدار تام الرئيس عبد الفتاح السيسى.

فى اليوم السابق كنتُ مدعواً من الزميل خالد ناجح رئيس تحرير مجلة الهلال وروايات الهلال وكتاب الهلال ومطبوعات دار الهلال الخاصة، للإفطار الذى أقامه فى مقر الوكالة الخبرية لمؤسسة دار الهلال، والتى أقيمت لأول مرة بتاريخ المؤسسة العريق التى تُعد من أقدم المؤسسات الصحفية، ليس فى مصر وحدها ولكن فى كل أنحاء الوطن العربى الكبير.

هذه أول مرة أدخل فيها مقر هذه الوكالة التى أصبحت تنافس وكالات الأنباء فى مصر والوطن العربى بما تنشره من أخبار النهضة العظيمة التى تجرى فوق أرض الوطن المصرى: هنا والآن.

هذا هو رمضان الحقيقى. نلتقى ولا نفترق. نتآلف ولا نختلف. ونتجمع جميعاً فى حب مصر.