ذكريات رمضان .. «فانوس» شادية أبو شمعة

الفنانه شادية
الفنانه شادية

لفانوس رمضان ذكريات عالقة فى ذاكرة كل منا، خاصة من عاشوا زمن «الفانوس» أبو شمعة وزجاج ملون بديع، وفى حوار لمجلة «الكواكب» تحدثت شادية عن ذكرياتها عن الشهر الفضيل قالت:

- «للفانوس أبو شمعة مكانة خاصة فى نفسى انا وكل بنات جيلى، فنحن كأطفال صغار لدينا صورة ذهنية تربط بين «الفانوس» وقدوم شهر رمضان، كنا نتنافس فى اختيار الفانوس المبهج بألوانه الزجاجية، وكان والدى يحضر لكل طفل فى العائلة «فانوس» ليدخل علينا البهجة، وفى كل سنوات عمرى كنت احرص على ان أقتنى فانوسا جديدا أضيفه إلى مجموعة الفوانيس التى احتفظ بها، لأن كل فانوس منها كانت له معى ذكريات عالقة بذهنى، ومنه ما كنت شمعته تلسع أصابعى، وعندما عملت بالفن واصبحت معروفة حرصت أيضا على ان يكون عندى فانوس جديد فى كل رمضان يزين بيتى، وظللت اشترى لكل أطفال الأسرة فانوسا مثلما كان يفعل والدى لكى ادخل عليهم نفس البهجة والفرحة التى كنت أشعر بها».

وأضافت: «كان والدى رحمه الله يحرص على تنشئة أولاده على التربية الدينية وتعاليم الإسلام السمحة، كان يصر على أن نقوم بأداء الفرائض من صلاة وصيام فى الشهر الفضيل، وأتذكر ما لا يمكن أن أنساه أبدا وكنا وقتها فى مدينة «انشاص» بمقر عمل والدى، وقد تشكك الناس فى اليوم الذى نبدأ فيه الصيام، ووردت تعليمات إلى رئيس بوليس انشاص أن رمضان سوف يبدأ غدا، واجتمعت الأسرة حول مائدة السحور، وأوينا إلى الفراش لانتظار اليوم التالى الذى يبدأ فيه أول أيام الصيام، وفوجئنا فى صباح اليوم التالى بصدور إشارة تليفونية لرئيس البوليس تفيد أن المفتى لم ير هلال رمضان أمس وبالتالى لم تثبت الرؤية، وكانت أمى اعدت «اوزة» سمينة، وبعد أن أتينا على الأوزة فوجئنا بشيخ مسجد انشاص يلعن الذين يعيثون فى الأرض فسادا لأن اليوم كان أول أيام الصيام، فما كان من والدى إلا أن أصدر أوامره إلى جميع أفراد الأسرة بأن يكفوا عن الطعام حتى موعد الإفطار على أن نصوم يوما آخر.

«الكواكب» رمضان 1977