وزير السياحة: وجود التابوت الملكي في باريس تتويجًا للعلاقات التاريخية بين مصر وفرنسا

وزير السياحة خلال كلمته
وزير السياحة خلال كلمته

قال أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، إن عرض التابوت المالكي تابوت الملك رمسيس الثاني بمعرض "رمسيس وذهب الفراعنة" في باريس، تتويجاً العلاقات التاريخية المتميزة التي تربط بين مصر وفرنسا في مختلف المجالات.

وأضاف وزير السياحة والآثار، أن وجود التابوت الملكي مجددًا في باريس يعد إنجازًا كبيرًا وفرصة لدعوة الفرنسيين إلى زيارة مصر. 

وأشار وزير السياحة والآثار، إلى أن معرض "رمسيس وذهب الفراعنة " لن يجمع فقط مجموعات متميزة من القطع الأثرية المصرية التاريخية والتي يُعرض بعضها لأول مرة خارج مصر، ولكنه سيسمح أيضاً لعشاق الحضارة الفرعونية العريقة باكتشاف معبد أبو سمبل ومقبرة نفرتاري من خلال تقنية الواقع الافتراضي.

وافتتح معرض "رمسيس وذهب الفراعنة"، في قاعة "لافيليت الكبرى" في العاصمة الفرنسية باريس، في ثالث محطات جولاته الخارجية التي شملت مدينتي هيوستن وسان فرانسيسكو، بحضور أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، على رأس وفد يضم العديد من المسؤولين المعنيين من بينهم مصطفى وزيري أمين عام المجلس الأعلى للآثار، زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق وعالم المصريات، وأحمد فاروق حامد الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، وعمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، وعمرو عبد الله المشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات، بالإضافة إلى أكثر من 250 وسيلة إعلام فرنسية وأجنبية لتغطية هذا الحدث المهم. 

ويتوقع أن يجذب المعرض عددا كبيرا من الزوار على غرار المعرض الذي أقيم لتوت عنخ آمون وتم تجهيزه في المكان نفسه عام 2019 وجذب 1.4 مليون زائر.

هذه المرة، سيكون التابوت ضمن مجموعة من كنوزه الثمينة لعرضه في المعرض اعتبارا من اليوم في قاعة "لافيليت الكبرى" وحتى السادس من سبتمبر القادم، حيث سيسمح للزوار مشاهدة التابوت، والذي تم اكتشافه في خبيئة الدير البحري في عام 1881، وهو مصنوع من خشب الأرز ومطلي باللون الأصفر ويمثل "الملك بهيئة آدمية" وقد تقاطعت يداه، مُمسكا بشارات الحكم صولجان وسوط وله لحية مستعارة مضفرة، كما يتميز التابوت بتفاصيل ونقوش ملونة. 

ويفتح المعرض أبوابه في باريس ليكشف للجمهور عن 181 قطعة أثرية ثمينة من كنوز الملك رمسيس الثاني، من بينها "التابوت الملكي"، والذي وافقت على نقله السلطات المصرية إلى فرنسا، بشكل استثنائي، لعرضه ضمن هذه القطع الثمينة الفرعونية، تقديرا لجهود العلماء الفرنسيين الذين أنقذوا مومياء رمسيس الثاني وعالجوها من الفطريات عام 1976. 

كما يضم المعرض قطعا أثرية تخص الحضارة المصرية القديمة، والتي تعد من بين أغلى الثروات في العالم، من بينها مجوهرات من الذهب والفضة الصلبة والتماثيل والتمائم "التعويذات" والأقنعة والتوابيت الأخرى.