أعتقد أن التلاوة في الراديو حرام .. «قيثارة السماء» يطلب فتوى لقراءة القرآن فـى الإذاعة ..

كنوز| «قيثارة السماء» يطلب فتوى للتلاوة فـي الراديو

الشيخ محمد رفعت
الشيخ محمد رفعت

رفض الشيخ محمد رفعت الملقب بقيثارة السماء التعاقد مع الإذاعة اللاسلكية عندما بدأت بث برامجها ظنا منه أن التلاوة أمام الميكرفون «حرام» واشترط الحصول على فتوى من شيخ الأزهر ومفتى الديار أولاً، ذهبنا إليه فى داره المتواضعة بحى السيدة زينب، وعلمنا أنه يستيقظ مبكراً ليصلى، ولا يأكل إلا مرة واحدة فى اليوم، ومن أحب الأكلات إليه «سد الحنك»، يقضى وقت فراغه بجانب فونوغراف أثرى ليستمع لسيد درويش، والحامولى، وصالح عبد الحى.

■ هل مرت بك لحظات حرجة فى حياتك؟
ــ وأحمد الله أنها انتهت بسلام، دعيت مرة لإحياء ليلة فى أحد الأحياء، وتعطلت بنا السيارة فى الطريق، وما كاد الأهالى يسمعون اسمى حتى أقسموا أن أذهب معهم لديارهم،غير مصغين إلى اعتذارى، تركونى أذهب بعد أن وعدتهم أن أمر عليهم فى طريق عودتى.

■ كيف تحافظ على صوتك؟
- أتجنب البرد، ولا أطيق البقاء فى مكان به رائحة عطرية قوية، ولا أتناول الأطعمة التى يصعب هضمها أو تحتوى على مواد حريفة، كما أنى لا أتعشى ولا أدخن.

■ متى بدأت حفظ القرآن الكريم؟
ــ وأنا فى الخامسة، وبعد ست سنوات أتممت حفظ القرآن والأحاديث النبوية، وقضيت عامين فى علم التجويد، وبدأت وأنا فى الرابعة عشرة أحيى الليالى بترتيل القرآن فى القاهرة وبعدها صرت أُدعى لترتيل القرآن فى الأقاليم.

■ هل تتذكر أول مكأفاة حصلت عليها؟
ــ كانت عندما أحييت ليلة عند رجل متوسط الحال، اتفق معى على مبلغ عشرين قرشاً، وعندما انتهت الليلة أضاف إلى ذلك المبلغ خمسة قروش أخرى، فكان لتقديره هذا فى نفسى أثر جميل.

■ لماذا رفضت التعاقد مع الإذاعة إلا بفتوى من شيخ الأزهر؟
ــ الإذاعة كانت حديثة علينا واعتقدت أن التلاوة فى الراديو حرام فلم أقبل التعاقد معهم إلا بعد الحصول على فتوى من فضيلة شيخ الأزهروفضيلة مفتى الديار تفيد بأن إذاعة القرآن الكريم فى الراديو «حلال».
                                                                                                                مجلة «الاثنين» مارس 1940