أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن ادانتها للتصعيد العدواني لسلطات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين بالمسجد الأقصى المبارك وسكان القدس الفلسطينية المحتلة، والذي شمل يوم أمس اقتحام بناء المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين خلال شهر رمضان المبارك.
وشمل التصعيد العدواني الإسرائيلي الاعتداء بالضرب على المصلين واستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع في الأماكن المغلقة وقنابل الدخان والقنابل الصوتية والصعق الكهربائي، واعتقال العشرات من المدنيين في داخل المسجد في وضع مهين ومستفز للمشاعر الدينية خلال الأيام المقدسة للمسلمين.
اقرا ايضا| شاهد| لحظة اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك وطرد
تشكل هذه الاعتداءات حالة في مسار تصعيد متواتر بشكل منهجي تتبعه سلطات الاحتلال الإسرائيلي، حيث شهد العام الجاري استشهاد ٩٦ فلسطينيا في أحداث يشكل اغلبها وقائع قتل خارج نطاق القانون، في سياق سلسلة واسعة من الاقتحامات وتقويض الحد الأدنى من مقومات العيش للمدنيين الفلسطينيين.
وشملت الاستفزازات هدم المنازل والاستيلاء على المزيد من الأراضي وشرعنة المستوطنات وخنق قدرة الفلسطينيين على التنقل، وشن عشرات حملات الاعتقال، والامتناع عن تسليم جثامين الشهداء لذويهم.
وتشكل هذه الاعتداءات خرقا صريحا لتفاهمات شرم الشيخ التي تعهدت خلالها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالامتناع عن الاستفزازات في الضفة الغربية والقدس، وتشكل وقائع الأمس تحديدا خرقا للتعهد بالامتناع عن إجراء تغييرات في الأوضاع القائمة في القدس الفلسطينية المحتلة.
وطالب شلبي، رئيس مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان بقرار جماعي عربي بسحب فوري لورقة التطبيع عن طاولة المفاوضات والعلاقات، وضرورة تجميد كافة أشكال الاتصالات.
وتتمسك المنظمة بتحمل المجتمع الدولي لمسؤوليته في وقف التصعيد العدواني الإسرائيلي واتخاذ الإجراءات الفعالة لانهاء الاحتلال وضمان مساءلة مرتكبي جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ومنع افلات الجناة من العقاب.
