خان الخليلي.. متحف آثار الإسماعيلية يكشف تفاصيل جديدة عنه

جانب من الفاعيلية
جانب من الفاعيلية

عرض القسم التعليمي بمتحف آثار الإسماعيلية، صورا لخان الخاليلي، وشرحوا أسباب تسميته بهذا الاسم وتفاصيل جديدة عن نقل رفات المعز لدين الله الفاطمي وأجداده إلى خارج أسوار القاهرة.

وقال المتحف في بيانا له "خان الخليلي سمي بهذا الاسم نسبة إلى مؤسسه "جهركس الخليلي" رئيس الاسطبلات في عهد السلطان الظاهر برقوق.

اقرأ أيضاً| القومي لحقوق الإنسان تزور مستشفيات التأمين الصحي الشامل بالإسماعيلية

وكان بهذا المكان مقابر أسرة الخلفاء الفاطميين ، فقام "جهركس الخليلي" ببناء سوق تجاري كبير على أنقاض تلك المقابر، وقام بنقل رفات المعز لدين الله الفاطمي وأجداده إلى خارج أسوار القاهرة .

‏رغم أن خان الخليلي يعتبر واحدا من بين 38 سوق تجاري أنشأه المماليك، إلا أنه الأشهر والأهم، فكان يقصده التجار من كل بقاع الأرض، فعندما ازدهرت التجارة في العصور الوسطي، أصبح مركز تجاري ترسل إليه البضائع.

وأعاد السلطان الغوري بناء الخان من جديد، فأصبح يتكون من ربعين وبوابتين من الرخام بهما زخارف إسلامية، ويحمل أحدهما إسمه".

ويحتوي متحف آثار الإسماعيلية على نحو 6000 قطعة أثرية بعرض منها نحو 2000 قطعة تغطي مختلف المراحل التاريخية ‏للحضارة المصرية، ويتناول سيناريو العرض المتحفي بعض الموضوعات المهمة منها الحياة اليومية والكتابة ‏والحلي وأدوات الزينة، والحرف والصناعات والأساطير الإغريقية، بالإضافة إلى الحجرة الجنائزية ‏والتي يُعرض بها بعض شواهد القبور من الآثار المستردة.‏


جاءت فكرة تأسيس وإنشاء متحف آثار الإسماعيلية خلال أواخر القرن الـ 18 وبداية القرن الـ 19، وبالتزامن ‏مع مشروع حفر قناة السويس (1859-1869م)، وذلك عندما قام الأثري الفرنسي "جان كليدا" بأعمال حفائر ‏وتنقيب في المواقع الأثرية الموجودة حول إقليم قناة السويس وشمال سيناء‎.‎‏

وسجلت أعمال البعثة برئاسة "جان ‏كليدا" اكتشافات أثرية مهمة كانت النواة التي أنشئت الشركة بسببها متحف الإسماعيلية ولعل أهمها تلك ‏الفسيفساء التي تزين حاليًا أرضية البهو الرئيسي للمتحف، حيث يعد "كليدا" صاحب فكرة تأسيس المتحف.‏

يقع المتحف بحي الإفرنج وهو أحد الأحياء القديمة بمدينة الإسماعيلية، ويتميز ذلك الحي بطرازه المعماري ‏الفرنسي، وكان يقيم به العاملون بالشركة العالمية للملاحة البحرية.

وكانت بداية متحف الإسماعيلية عام 1911 ‏كمتحف مفتوح بحديقة المتحف، وبعد ذلك تم إنشاء المبنى الحالي على شكل صرح أو معبد مصري قديم، ‏افتتح المتحف لأول مرة للجمهور في مارس عام 1934، وتم تجديد العرض المتحفي في عام 2019.