من الآخر

د. أسامة أبوزيد يكتب: «هو ده» الأهلي

د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد

«فى أوقات المحن والشدائد تظهر معادن الرجال».. هؤلاء هم رجال الأهلى وجماهيره الوفية التى تساند لاعبيها فى كل الأوقات. . هذه العبارة هى ملخص فوز الأهلى الكبير على الهلال السودانى بثلاثية نظيفة.. اللعب بروح ورفع رايات الفوز كان هدف الاستمرار بالبطولة.
 

■ محمود كهربا تألق وأحرز الهدف الأول فى مرمى الهلال السوداني

فاز الأهلي وتأهل إلى الدور التالى فى دورى الأبطال فى الوقت الذى ظن فيه الكثيرون أن الفرصة ضعيفة والآمال غير موجودة خاصة أن النتائج بالمجموعة كانت ليست على ما يرام أو متوقعة.

أثبتت الجماهير الحمراء أنها صاحبة وعى وعينة خاصة فى التشجيع والمؤازرة وحب اللون الأحمر.. وهذه النوعية كانت السر فى العودة والدخول فى المنافسة من جديد، وتحقيق المكسب المنتظر والمتوقع، والتأهل كثانى المجموعة بعد صن داونز الجنوب أفريقي.

ربما يكون هذا الفوز هو مفتاح وصول الأهلي إلى النقطة الأخيرة بالبطولة وتحقيق الفوز الأفريقى الذى ابتعد عن القلعة الحمراء منذ عام 2021 على حساب كايزر تشيفز الجنوب أفريقى.
استحق الأهلى هذا الفوز الكبير لأن الهلال السودانى صاحب مستوى متواضع تماماً.. فريق بلا أنياب.. عشوائى.. لا يمتلك خبرات.

والمؤكد أن كهربا مهاجم الأهلى حصل على حقه تماماً مع كولر المدير الفنى والذى يراهن على كفاءة اللاعب والذى أثبت أنه عند حسن الظن.. وأحرز هدفاً عالمياً فى افتتاح مولد الأهداف الثلاثة.

«هو ده الأهلي» الذى يُبدع ويتألق وينطلق عند الشدائد.. مبروك للبطل وجماهيره والمصريين. 

■■■

بدون شك أن كل العرب فخورون بالمنتخب المغربى.. ليس لما حققه فى مونديال كأس العالم الأخير بقطر أو لإحراجه للكبار ولكن للنظام المتبع فى الكرة المغربية.

اللغة الفرنسية التى يتمتع بها معظم الأشقاء المغاربة تساعدهم فى التأقلم بسرعة على حياة الاحتراف بالإضافة إلى أن معظم النجوم الذين أبهرونا فى المونديال من خريجى أكاديمية محمد السادس وهذا يعنى أن هناك أساساً وعلماً وانضباطاً واهتماماً.

معظم نجوم المغرب من المحترفين فى أكبر فرق العالم.. حكيمى باريس سان جيرمان، والحارس المتألق ياسين بونو الذى يلعب فى أشبيلية الإسبانى، ونصير مزراوى يتألق فى بايرن ميونيخ الألمانى، ونايف أكراد وستهام الإنجليزى، وزياش تشيلسى الإنجليزى، وسفيان مرابط فيورنتينا الإيطالى، وغيرهم يتألق ويبدع فى الكثير من الملاعب الأوروبية وبالتالى عندما يبدأ المنتخب المغربى مبارياته الودية لعل وعسى ينال دعوة الاشتراك فى كوبا أمريكا 2024، حيث إن هناك منتخبين من الذين تألقوا فى مونديال كأس العالم توجه إليهما الدعوة.. فاز الأشقاء المغاربة على البرازيل بهدفين مقابل هدف بالمغرب، ثم تعادل فى إسبانيا مع منتخب بيرو، والبرازيل وبيرو يستعدان لكأس أمريكا الجنوبية.

ما يحدث فى المغرب يؤكد أن ما حدث فى مونديال قطر ليس وليد الصدفة وأن الاستعداد للقادم بدأ منذ وصول المنتخب المغربى الذى أدهش العالم إلى الدار البيضاء وبالتالى فإن التطوير فى الكرة المغربية لن يتوقف أبداً.

لابد أن يسرع اتحاد الكرة فى عملية التطوير والمناخ العام يسمح بذلك.. كل الدولة تدعم وتساند بكل الإمكانات من أجل أن ترتقى كرة القدم، وجميل أن يكون هناك فى الطريق مشروعات وأفكار قومية من أجل الوصول بالكرة إلى الترتيب المطلوب، وربما يكون مشروع «كابيتانو» البداية لاختيار المواهب الحقيقية دون أى مجاملة ولحسن الحظ أيضاً أن الإشراف على هذا المشروع بالكامل بعيد عن مسئولى الجبلاية الذين تعوّدوا على المجاملات وإن كان التأخر فى الإعلان عن مجموعة المدربين الذين سيتولون الإشراف على منتخبات الناشئين والشباب، بشرة خير بأن القادم سيكون أفضل، وأن المجاملات والمحسوبيات لن تكون موجودة فى المرحلة المقبلة.

نتائج المنتخب تجعل هناك حالة من السعادة والنشوة للمصريين، فقد سعدنا بانطلاقات المغرب والسعودية وتونس والعروض القوية التى شاهدناها فى المونديال، وبالتالى فإن السعادة ستكون أكبر عندما تعود الكرة المصرية إلى الصدارة من جديد.. هذا ما نتمناه ونأمله بإذن الله.

سمعت

الكابتن محمود الخطيب يمر بوعكة صحية عنيفة.. لا خلاف على أن رئيس الأهلى قيمة كبيرة ندعو له جميعاً بأن يعبر هذه الأزمة ويعود للأهلى وأسرته وأحبائه سالماً وبصحة جيدة وفى أفضل حال.

قرأت

هناك أزمة عنيفة بين اتحاد الكرة ورابطة الأندية المحترفة المشرفة على مسابقات الجبلاية برئاسة أحمد دياب بسبب رفض الشركة المشرفة على تقنية الـVAR بإرسال سياراتها للإشراف على مباريات الدوري بسبب تأخر المستحقات المالية. . العجيب أن تقنية الـVAR لم يتم تحديثها، وأن الڤار الموجود قديم و«عرجان» ومع ذلك وجوده مطلوب حتى لا ينكشف حال الحكام الغلابة كمان وكمان.

جون

اتحاد تنس الطاولة لا يفكر أبداً فى مصالح اللعبة.. هذا ما اعترف به بعض اللاعبين الكبار الذين أبدوا حزنهم على عدم تعاون الاتحاد معهم بالمرة. البطولات تقام بناء على رغبة المشرف على الرياضة بأحد الأندية الكبرى بحيث تتناسب مع برامج إعداد لاعبى ولاعبات هذا النادي.. ويقال أيضاً إن خالد العوضي المسئول الأول عن الرياضة فى الأهلى هو الذى يحدد هذه البطولات فى ظل انشغال معتز عاشور رئيس الاتحاد بالانتخابات فقط.. أهلاً بالرد.. وللحديث بواقي.