بقلم: أ.د إيناس محمود حامد: طيف التوحد

أ.د إيناس محمود حامد أستاذ الإعلام جامعة عين شمس
أ.د إيناس محمود حامد أستاذ الإعلام جامعة عين شمس

بقلم ا.د ايناس محمود حامد، أستاذ الإعلام جامعة عين شمس وعميد معهد الجزيرة العالى للإعلام وعلوم الاتصال 

كثيرا ما نجد جدل حول امكانية تمكين اضطراب طيف التوحد (ASD) من التفاعل مع الحياة بشكل طبيعي. وأعتقد ان كل تجربة من التجارب التى تمت لمساعدة مصابي التوحد قد تكون لها دور فى تحقيق حلمهم ، واليوم مع اهتمام فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي بأصحاب الهمم ، والتأكيد على  التزام الدولة برعاية مختلف الفئات جاءت مبادرة  الكشف المبكر عن مرض التوحد امر مهم لكثير من الأسر التى يوجد لديها اطفال من مصابى التوحد.

وقد اعجبنى كثيرا مشروع م. اسراء عبد الرحيم وهى المهندسة المصرية التى كرمتها أكاديمية البحث العلمى عام ٢٠٢٢ و فازت علي مستوي الجمهورية في مسابقة Egypt IOT and AI Challenge و تصعدت لعرض المشروع في مؤتمر GITEX في دبي 

وقد ركزت فى دراستها على حالات اطفال التوحد و اختارت التكنولوجيا التي تستطيع ان تلبي احتياجات اطفال التوحد بدون التأثير علي حالة الطفل  بشكل سلبي او يكون لها اي تأثير عكسى علي الأطفال

و تم بالفعل تجربة المشروع علي أطفال التوحد في احدى مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة

والذى بدأ بالتفاعل مع اطفال التوحد وأولياء أمورهم فتحدثت احداهن عن بداية احساسها بمرض ابنها و عن رغبتها فى علاج له، مما دفعها إلى ابتكار أول مشروع يكتشف الخطر المبكر الذى قد يصيب طفل التوحد بالاضافة الى حل العديد من المشاكل التي تواجهه  في حياته اليومية .

فلابد من التفاعل معهم وسماع مشكلاتهم .فقد نجد منهم المشاهير والمؤثرين فى البشرية  

فكثير ما نسمع عن مشاهير فى مجالات مختلفة تميزوا رغم اصابتهم بالتوحد على سبيل المثال جون إلدر روبنسون، صاحب كتاب «Look me in the Eye» والذي يتناول فيه قضية إصابته بمتلازمة اضطرابات طيف التوحد وتوماس ماكين الذى اهتم بالمجمتع التوحدي وأظهر ذلك من خلال تفانيه في دعم وبحث تعليم التوحديين ،  وجيسون مسلوين  الذى برع في  كرة السلة والماراثون . ويتوقع بعض المؤرخين أن هذا المرض نفسه أصاب ألبرت أينشتاين وفان جوخ وبيتهوفن  وإسحاق نيوتن وغيرهم .

وامس نظمت إدارة الأمم المتحدة للتواصل العالمي بالتعاون مع إدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، و معهد التنوع العصبي احتفالا بيوم التوحد العالمى  من خلال  فعالية عبر الإنترنت بدأت الساعة العاشرة من يوم الأحد 2 أبريل (بتوقيت شرق الولايات المتحدة) حتى الساعة الواحدة ظهرا.وذلك تم بالتعاون  مع المصابين بالتوحد،  لمناقشتهم حول التوحد و مواصلة التعزيز و التغلب على المشكلات وتحسين أوضاعهم  ومساهماتهم فى المستقبل.

وهنا نؤكد انه من خلال المبادرات والابحاث والفاعليات والاحتفالات وإلقاء الضوء على شخصيات لديهم  بصمة فى المجتمع يدعم ويعزز مصابى التوحد ويرسم الأمل فى قلوب أسرهم  .