خبير آثار: المقابر الملكية في مصر شاهدة على العصر| صور

 مقابر العائلة المالكة في مصر شاهدة علي العصر
مقابر العائلة المالكة في مصر شاهدة علي العصر

مقابر العائلة المالكة، هي مجموعة مدافن تعود للأسرة الملكية العلوية، والتي تقع بجوار مسجد الإمام الشافعي.

حيث تقع المقابر تحت ثلاث قباب كبيرة الحجم وبجوارها ثلاث أخري متوسطة محمولة جميعها علي أعمدة حجرية مربعة، وتتزين الأضرحة بمجموعة من النقوش والزخارف الفنية الدقيقة، ويعلو مدخل المدفن قبة صغيرة تتدلى منها ثريا نحاسية ويؤدي إلي صالة كبيرة ذات بابين يؤدي كل منهما إلي حديقة المدفن وفي نهاية الصالة باب كبير يؤدي إلي داخل المدفن، وللعلم فإن ذلك الحوش المعروف بحوش الباشا قد والذي خصص لمدافن أسرة محمد على باشا قد أنشئ على مساحة مستطيلة الشكل لها واجهة واحدة رئيسية هي الواجهة الغربية تطل على شارع الإمام الليثى في منطقة الإمام الشافعي تحديداً خلف ضريح الإمام الشافعي.

وهناك مقابر بناها والي مصر محمد علي باشا، ولم يدفن فيها، حيث يؤكد خبير الآثار د. محمود حامد الحصري مدرس الآثار واللغة المصرية القديمة جامعة الوادي الجديد، أن مقابر حوش الباشا اشتراها محمد على باشا، مؤسس الأسرة العلوية وحاكم مصر ما بين عامي 1805 إلى 1848م، ولكنه لم يدفن فيها وقد دفن فيها أفراد عائلته. حيث اشتري محمد على هذه المنطقة حينما توالى عليه وفاة أبنائه في حياته، إلى أن اجتمعت العائلة جميعها في تلك الحوش، وظل محمد على في وحدته حتى في قبره الذي دفن فيه بمفرده في مسجد محمد على بالقلعة.

مدفن محمد علي باشا بالقلعة 

ويقع ضريح محمد علي باشا على يمين الداخل بالركن الجنوبي الغربي للجامع والذي بُني بالرخام الأبيض. حيث يقع جامع محمد علي داخل قلعة صلاح الدين بالقاهرة، وقد أمر بإنشائه محمد علي في عام 1265هـ/ 1848م، والمسجد في مجموعه مستطيل البناء، ينقسم إلى قسم شرقي معد للصلاة، وقسم غربي وهو الصحن الذي تتوسطه فسقية، ولكل من القسمين بابين متقابلين أحدهما قبلي والآخر بحري، بالنسبة للقسم الشرقي فهو مربع الشكل طول ضلعه من الداخل 41 متر، تتوسطه قبة مرتفعة قطرها 21 متر، وارتفاعها 52 متر، عن مستوى أرضية المسجد، وهي محمولة على أربعة عقود كبيرة وتتكئ أطرافها على أربعة أكتاف مربعة، ومن حولها توجد أربعة أنصاف قباب، ونصف خامس يغطي بروز المحراب، بخلاف أربعة قباب صغيرة موزعة بأركان المسجد. 

وتعرف بعدة مسميات منها: مقابر العائلة الملكية أو مقابر أسرة محمد علي باشا أو مقابر حوش الباشا بالإمام الشافعي بالقاهرة.

الأهمية التاريخية والأثرية لمقابر حوش الباشا بالإمام الشافعي 

تكمن أهمية حوش الباشا في اختيار موضعه كامتداد حضاري وعمراني للقرافة الصغرى بجوار قبة الإمام الشافعي، كما أن أهميته المعمارية والفنية تتمثل في الطراز المعماري المتأثر بنمط العمارة التركية وتتجلى فيه العناصر الزخرفية والفنية ذات الطراز الرومي التركي الوافد على العمارة الإسلامية بمصر حيث استخدام الألوان الزيتية والتذهيب وأشكال طيات الستائر والأشرطة المتطايرة والعناصر النباتية، كما يحتوي الحوش على مجموعة من التركيبات الرخامية الفخمة المميزة. وقد تنوعت الخطوط المستخدمة في النقوش الكتابية على شواهد قبور الأسرة العلوية مابين خط النسخ والثلث والفارسي، وكان الأسلوب السائد في تنفيذ الكتابة في هذه الفترة هو الحفر البارز.


مقابر حوش الباشا تضم 16 مقبرة من أسرة محمد على باشا، وأقربائهم، والخدم المخلصين 


قام محمد علي بشراء هذا الحوش عام 1220هـ/1805م ليبني عليه مدفنًا من قبتين له ولأسرته، وعند وفاة ابنه طوسون عام 1231هـ / 1816م قام بعمل تركيبة فخمة لقبره وأحاطها بمقصورة برونزية وأوصل المياه إلى قرافة الإمام الشافعي بعد إصلاحاته وتجديداته بسور مجرى العيون، وبعد ذلك تم إنشاء قبتين أخريين خلال الفترة 1231 - 1238/1816 - 1832م، وتم بناء قبتين جديدتين عام 1246هـ/1830م اشتملتا على 15 مدفنًا، وعام 1301هـ/1883م قام الخديوي توفيق بإنشاء حجرة دفن لوالدته "شفق نور هانم"، وتم عمل عدة أعمال إنشائية في عهد الملك فاروق منها بناء المدخل الرئيسي للمدفن وقبة المدخل والدهليز الرئيسي المؤدي إلى المدافن. ومن أهم الشخصيات التي دفنت بالحوش:

قبر والى مصر إبراهيم باشا بن محمد على باشا : حيث يتكون ضريحه من ثلاثة طوابق هرمية من المرمر الإيطالي، ومزخرف بالكامل من القاعدة الأرضية حتى أعلي الشاهد بأشكال نباتية وعربية على الطراز الإسلامي ويمثل في بنائه وزخارفه وحدة هندسية متكاملة الشكل، ويعلو الضريح شاهدان للقبر الأول كتب عليه أبيات الشعر والمدح والرثاء، والآخر كتب عليه تعريف بصاحبه باللغة التركية ويعلوه الطربوش التركي باللون الأحمر.

ضريح والى مصر عباس حلمي الأول : ويتكون من ثلاثة طوابق منقوشة بأشكال نباتية وعربية جميلة يعلوه شاهد كتب عليه باللغة التركية تعريف بصاحب القبر، والدعاء له، ويعلو الشاهد الطربوش التركي، وأحيط القبر بسور نحاسي ضخم منقوش بأشكال هندسية مفرغة.


قبر والي مصر محمد سعيد باشا

ضريح نور هانم والدة عباس حلمي الأول وهو من أضخم وأفخر الأضرحة النسائية بمجموعة مدافن الإمام الشافعي، وطوله نحو ثلاثة أمتار، وعرضه متر ونصف المتر، وارتفاعه عند الشاهد 4 أمتار، وهو مصنوع من الألباستر النادر.
قبر إلهامي باشا ابن عباس حلمي الأول وضريحه طابقان من الرخام المزخرف، وقد نقشت عليه الآيات القرآنية.
قبر فتحية هانم زوجة عباس حلمي الأول.
قبر الأميرة شمس زوجة عباس حلمي الأول.
قبر الأميرة ملك زوجة محمد سعيد باشا.
قبر الأميرة إنجي زوجة محمد سعيد باشا.
قبر الأمير أحمد بن إبراهيم باشا.
قبر الأميرة عين الحياة والدة محمد سعيد باشا.
قبر الأمير طوسون باشا ابن محمد سعيد باشا.
قبر الأمير محمد ابن طوسون باشا ابن محمد سعيد باشا.
قبر الأمير محمود طوسون باشا ابن محمد سعيد باشا.
قبر الأمير محمود بن محمد سعيد باشا.
قبر الأمير محمد علي ابن إسماعيل باشا.
قبر رقية هانم ابنة يكن باشا شقيق نور هانم.
قبر الأميرة زينب ابنة يكن باشا شقيق نور هانم.
وفي خارج هذه المدافن توجد مجموعة من المدافن لبعض أفراد الأسرة، كما يقال إن تحتها يرقد الأربعون مملوكا ضحايا مذبحة القلعة.

اقرأ ايضا :- بعد طلب إخلائه.. 6 معلومات عن «كوخ فروجمور» مقر هاري وميجان في لندن 

 خبير آثار: مقابر العائلة المالكة في مصر شاهدة علي العصر

 

 خبير آثار: مقابر العائلة المالكة في مصر شاهدة علي العصر