يعانى الكثيرون من الأشخاص في الفترة بين انتهاء الصيف ودخول الشتاء من الكثير من المشاعر السلبية والمزاج السيئ والميل نحو الاكتئاب، وهو ما يعرف بـ«الاكتئاب الموسمي أو الاكتئاب ما بين الفصول».
يقول الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي لـ«بوابة أخبار اليوم»: « إن تغيير فصول السنة يتسبب في شعور البعض بأعراض الاكتئاب ، وهو ما يعرف بالاكتئاب الوجداني، الذي يحدث مع دخول الخريف أو الربيع».
وأضاف فرويز، أن الاكتئاب الموسمي يحدث مع « الشخصيات الدورية»، وهم الاكثر عرضة للإصابة به، وهو اكتئاب جيني، إذ يصيب بعض الأشخاص بتغير مزاجي لفترة أقل من أسبوعين، وتختلف الناحية المزاجية في الليل عن النهار.
وأوضح فرويز، خلال حديثه أن أعراض هذا النوع من الاكتئاب تنقسم لنوعين إما النوم المتواصل أو عدم الرغبة فى النوم تماما ، بالاضافة لتناول الطعام بشراهة أو الامتناع عنه .
وأشار إلى أن قلة التركيز والانتباه ، بطئ الحركة، لافتا إلى أن بعض الأفراد يلجأون للمرح المتواصل وهم فى شدة الاكتئاب كنوع من الهروب من الضيق والضغوط الشديدة للفرد .
واضاف، أن الاكتئاب الوجداني يتم علاجه من خلال مثبتات مزاجية، وهناك 70٪ من الأشخاص تستقر حالاتهم مع الأدوية، في حين أن هناك أكثر من 15٪ من الأشخاص لم يستجبيون للأدوية، فيتم اللجوء إلى العلاج بالجلسات الكهربائية، حيث يخضع المريض إلى 6 جلسات على مدار أسبوعين.
