نعيش مشكلة كبرى أثرت على أسعار كل السلع والمنتجات.. وهذه الأزمة نتاج تراكمات عمرها أكثر من 60 عاما.. هجرنا التصنيع وقضينا على المنتجات الوطنية وأصبحنا هدفا لغزو المنتجات المستوردة ..
وبالفعل هناك حلول للمشكلة التى جعلتنا دائما نبحث عن حلول خارجية ولكننا فى النهاية لانملك عصا سحرية تساعدنا على استبدال المنتجات المستوردة بأخرى محلية فى التو واللحظة ولكن من المهم ان نبدأ رحلة الاحلال.. وهذا ما يحدث.. وخير لك أن تأتى متأخرا أفضل من ألا تأتى..
توجهت الدولة الى رجال الصناعة بقائمة بها اكثر من 120 منتجًا مستورداً تستنزف العملة الصعبة واختار الكثير من رجال الصناعة منتجات منها لتصنيعها محليا..
هذا جيد ولكن المهم ان نوفر البيئة السليمة لرجال الصناعة لسرعة انجاز هذه المهمة الصعبة وان تدعمهم البنوك وكافة جهات الدولة وان تتم مواجهة حاسمة مع أى بوادر اعاقة لهذا التوجه..
وان تكون هناك متابعة دورية لهذا المشروع الطموح ومن اعلى المستويات بالدولة خاصة فى ظل اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى بالصناعة الوطنية ودعمها وتنميتها وتوجيه القطاع المصرفى لدعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة.
وأرجو ألا يفتر حماس الجميع بهذا المشروع الطموح الذى يساعد مصر على توفير الكثير من العملة الصعبة التى نستنزفها فى قائمة استيراد طويلة.
وأتمنى أيضا من اجهزة الدولة المعنية ان تتابع ما تحصل عليه شركات السياحة من دولارات ولا يدخل البنوك الوطنية..
ولكن فى الوقت نفسه من حق اى شركة تودع دولارات ان تحصل على اى تمويل تريده طالما هى ملتزمة ولا تتلاعب فى التعاقدات، وأغلب الشركات بالفعل ملتزمة وتسعى الى القضاء على أزمة الدولار المتفاقمة الآن اكثر من اى وقت مضى ولكنها إن شاء الله ستنتهى كغيرها من الأزمات التى مرت بها مصرنا الحبيبة.
