أحلام السودانية ٥٨ سنة.. أشهر مسحراتية بالغربية| فيديو 

موضوعيه
موضوعيه

كتب عصام عمارة

تعد السيدة أحلام السودانية بقرية الدلجمون التابعة لمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية أقدم وأشهر مسحراتية تمارس هوايتها في إيقاظ المواطنين من نومهم في ليالي رمضان لتناول طعام السحور والاستعداد للصيام وذلك لفترة تجاوزت ال ٣٣ عاما منذ أن بدأت تعمل في ذلك منذ مجيئها من دولة السودان الشقيقة الي مصر في التسعينات من القرن الماضي.

ويلتف حولها الأطفال والشباب والفتيات يطوفون أرجاء القرية  وشوارعها يوميا َلايقاظ النائمين قبل اذان الفجر، بل ولجأ العديد من رواد التواصل الاجتماعي الي بث فيديوهات وصور المسحراتية احلام والتي أصبحت رمزا لقدوم شهر رمضان داخل القرية وباقي قرى مركز كفرالزيات ومحافظة الغربية ويأتي الكثيرون يوميا لزيارتها والاستماع الي ندائها في السحور" اصحى يانايم صحي النوم احنا بقينا في شهر الصوم " وترديد الأطفال من حولها الاناشيد والاغاني الدينية المتعلقة بشهر رمضان " وحوي ياوحوي".

وتقول أحلام السودانية أقدم مسحراتية   بقرية الدلجمون التابعة لمركز كفر الزيات لبوابة اخبار اليوم انها قدمت من دولة السودان الي قرية الدلجمون  عام ١٩٩١  وتزوجت من احد أبناء القرية واستقرت بها وانجبت أبناء وبنات منهم من تزوج والآخر تحاول مساعدته للزواج، ومنذ ذلك التاريخ وهي تقيم بالقرية التي تعد من أكبر قرى محافظة الغربية ذات الكتلة السكنية الكبيرة والتي تتخطى ١٢٠ الف نسمة.

وذاعت شهرتها خلال شهر رمضان من كل عام بجميع قرى دائرة مركز كفر الزيات وباقي مراكز المحافظة لقيامهما بدور المسحراتي بالقرية كل ليلة منذ قدوم شهر رمضان المبارك، وتطوف شوارعها طوال الشهر الكريم حاملة في يدها طبلة ومن حولها الأطفال بأعداد كبيرة وتقوم بتنبيه المواطنين للاستيقاظ للسحور قائلة (لا إله إلا الله الصائم حبيب الله اصحى يانايم احنا بقينا في شهر الصوم.

 وذلك على مدار أكثر من ٣٣عام وحتى شهر رمضان المبارك الجاري حتى تعود أهالي القرية على صوتها وندائها لهم يوميا أصبحوا يضبطون موعد سحورهم يوميا بمرورها من أمام منازلهم.

تقول أشهر مسحراتية في الغربية اسمي أحلام حسن عمار من دنقلة بدولة السودان الشقيقة حضرت إلى مصر منذ أكثر من ٣٢ عاما وتزوجت بقرية الدلجمون وأقيم مع زوجي ورزقنا الله بثلاثة بنات وولدين وأعمل على مساعدة زوجي لتزويج ابنائي وبناتي

اقرأ أيضا|

وتضيف أبلغ حاليا من العمر ٥٨ عاما ولكن هذا واجبي كل عام في شهر رمضان والأجر والثواب عند الله . وزوجي حاليا مريض ومسن داخل المنزل وأعمل للمساهمة في زواج بناتي وابنائي.

وتضيف ان طقوس شهر  رمضان الكريم موجودة وبقوة في كل القرى ويوجد تشابه كثير بين مصر والسودان في استقبال شهر رمضان المبارك والعادات في الإفطار والسحور وتناول الاطعمة خلال الشهر.

اقرأ أيضا| إجراء المعاينة التصويرية لجريمة قتل صيدلي لزوجته وابنتيها بطنطا

وكذلك احتفالات الأطفال بقدوم الشهر الكريم والحرص على أداء الصلوات وصلاة التراويح بالمساجد، وأشارت الي أنها تبدأ ليلتها من الساعة الثانية عشر مساء كل ليلة بقرية الدلجمون  حتى قبل أذان الفجر لتمارس مهنتها وهوايتها المحبوبة لها كمسحراتية في القرية وتجد كل مودة وترحاب من أهالي القرية والأطفال والاجر والثواب على الله والتي توارثتها عن اسرتها في دنقلة بالسودان وتعلمها منهم في الصغر و الطفولة.

ورغم كبر السن الا انني لا أجد مشقة في السير بكل الشوارع والمرور على المنازل طوال الشهر الكريم، وكثير من أهالي القرية يحزنون في حالة عدم مرورى عليهم أو عدم سماعه لي ويسألون عني في اليوم الثالث للاطمئنان علي ويدعونني لتناول الإفطار معهم واحمد الله على كل شيء.