بلغارية فى البازار.. «فيليشكا» تسترجع ذكرياتها فى بورسعيد بعد ٤٠ سنة غيابا

«فيليشكا» فى صورة تذكارية مع محافظ بورسعيد
«فيليشكا» فى صورة تذكارية مع محافظ بورسعيد

من عاش فى بورسعيد، تسكن وجدانه ولا يمكن أن ينسى أهلها وشوارعها مهما طال زمان البعاد، وترجمت هذه المشاعر السائحة البلغارية فيليشكا التى وصلت للمدينة على متن رحلة سياحية وانطلقت تبحث عن ذكريات ١٠ سنوات عاشتها ببورسعيد، قبل أن تغادرها قبل ٤٠ عاما.

قبل يومين وصلت لميناء بورسعيد، سفينة الركاب اليونانية كريستال حيث كان من بين الركاب المنتظرين على الرصيف لإنهاء إجراءات دخولهم، وقفت سيدة فى العقد السادس من عمرها تتفحص المكان بشغف وترنو بعينيها للميدان المواجه للميناء وانهمرت دموعها، ليتبين إنها دموع الحنين لبورسعيد حيث عاشت السيدة فيليشكا - بلغارية الجنسية منذ عام ١٩٧٧ بالمدينة لمدة عشر سنوات برفقة زوجها المنتدب وقتها كخبير بهيئة قناة السويس.

ومن ثم عادت لوطنها ومن وقتها لم تنس بورسعيد وذكرياتها بالمدينة وجيرانها والأكلات المصرية وأصحاب المحلات التى كانت تتعامل معها ولم يفارقها حلم العودة لزيارة بورسعيد التى أنجبت فيها طفلتها «لورا» وتعلم طفلها «يافور» فى مدرسة الليسيه.

وعثرت فيليشكا على ضالتها برجل أعمال بورسعيدى يدعى هاشم مرسى يعيش ببلغاريا وطلبت مساعدته فى زيارة بورسعيد، وتواصلت مع محمد أبو الدهب نائب مدير هيئة تنشيط السياحة ببورسعيد وتم الاتفاق على الوصول للمدينة عبر سفينة ركاب سياحية فى إحدى رحلاتها لها.

وفور خروجها من الميناء أسرعت فيليشكا بزيارة المنزل الذى كانت تعيش فيه بحى الشرق بجوار سوق البازار، وسألت عن جارتها فاطمة التى تعلمت منها طبخ المحشى والملوخية ومازالت تطبخها فى بلدها حتى الآن وأكلتها فى زيارتها السريعة بالعيش البلدى.

وكما زارت سوق البازار والمحلات التى كانت تشترى منها، وزارت المدرسة التى تعلم فيها ابنها ثم قامت بجولة فى أرجاء المدينة وشاطئها، حيث قوبلت بحفاوة كبيرة فى كل مكان من أبناء المدينة قبل أن يستقبلها اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد مع ابنها وبنتها، ورحب المحافظ بهم واستعاد معها ذكرياتها بالمدينة، وأكد أن بورسعيد مفتوحة أمامها لزيارتها فى أى وقت.

وأعربت فيليشكا، عن سعادتها الغامرة بالعودة لبورسعيد، وأكدت إنها لم ولن تنسى ذكرياتها بهذه المدينة الجميلة والتى أصبحت أجمل بعد التطوير الذى حدث فى شوارعها وميادينها، كما أعربت عن أملها أن تعود لها مجددا، ومثلما استقبلت بورسعيد بالدموع ودعتها بدموع الحزن وهى تغادرها وحملت معها صورا عديدة لكل الأماكن التى زارتها.

اقرأ ايضاً| بعد هدم الكوبري «قرى خط الشوكة» بدمنهور.. البحيرة: مسار بديل خلال ساعات