عواصم - وكالات الأنباء:
أكدت روسيا أنها لن تغير خططها القاضية بنشر أسلحة نووية «تكتيكية» فى بيلاروسيا، رغم الانتقادات الغربية الشديدة التى أثارتها.وصرح المتحدث باسم الكرملين دميترى بيسكوف للصحافة أمس «بالطبع، إن ردود فعل كهذه لا يمكن أن يكون لها تأثير على خطط روسيا».
وفى وقت سابق، أعلن بوتين أن روسيا، بناء على طلب من الجانب البيلاروسي، ستنشر أسلحة نووية تكتيكية فى أراضيها، فى خطوة مماثلة لما فعلت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة فى أراضى حلفائها.
وأضاف أنه سيتم الانتهاء من بناء منشأة لتخزين الأسلحة النووية التكتيكية فى الأول من يوليو المقبل، مشددا على أن الاتفاق مع بيلاروس لا ينتهك الالتزامات الدولية الخاصة بمنع انتشار الأسلحة النووية.
وأثار الإعلان انتقادات شديدة من الغرب، فندد حلف شمال الأطلنطى بـ»خطاب خطر وغير مسئول» من جانب روسيا فيما توعد الاتحاد الأوروبى مينسك بعقوبات جديدة فى حال نفذت الخطة.
وطالبت أوكرانيا من جهتها باجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولى للتصدى لـ»الابتزاز النووي» الذى اتهمت روسيا بممارسته.
وبرر بوتين قراره بنية لندن إرسال ذخائر باليورانيوم المنضب إلى أوكرانيا، وفق تصريحات صدرت مؤخرا عن مسئولة بريطانية.
فى الوقت نفسه، أنهى جنود أوكرانيون تدريبهم فى المملكة المتحدة على استخدام 14 دبابة من طراز تشالنجر 2 قدّمتها لندن لأوكرانيا لمواجهة الغزو الروسي، ما يمهّد الطريق لتسليم كييف هذه الآليات قريبًا، حسبما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس.
وبدأ التدريب بُعيد إعلان المملكة المتحدة فى مطلع يناير عن إرسال هذه الدبابات لأوكرانيا.
من ناحية أخرى، كتبت صحيفة «واشنطن بوست» أن البلدان الأوروبية تدعم أوكرانيا عسكريا بشكل نشط فى حين لا يزال مجمعها الدفاعى فى حالة مؤسفة.
وأضافت الصحيفة، «تجاهلت أوروبا المشكلة المدمرة طويلة المدى لصناعة الدفاع فى معظم دول الاتحاد الأوروبى والتى ضمرت بعد انهيار الاتحاد السوفيتى منذ أكثر من 30 عاما ولا تزال غير عاملة حتى اليوم.
من جانب آخر، طالبت نائبة وزير الدفاع الأوكرانى آنا ماليار، الصحفيين والمدونين بعدم إثارة موضوع الهجوم المضاد الذى تخطط له كييف، ضد القوات الروسية فى دونباس، بهدف «استعادة الأراضي».
وشددت ماليار، على أن هنالك 3 جهات فقط مخولة بنشر معلومات عن الهجوم الأوكرانى المضاد، والخطط الاستراتيجية، وتتمثل فى الرئيس، فلاديمير زيلينسكي، ووزير الدفاع أليكسى ريزنيكوف، والقائد العام للقوات الأوكرانية، فاليرى زالوجني.
