رغم أن خط الثلث من الخطوط التى يصعب تغيير أشكال حروفها وتطويعها فإنها فى هذه اللوحة قد أسلمت قيادها للخطاط فتمكن من تطويعها لينتج هذا التركيب الدقيق والرقيق لقوله تعالى «ألا تزر وازرة وزر أخرى» على شكل مزهرية من الأسفل وزهرة جميلة من الأعلى وتقرأ الآية من أسفل لأعلى حيث جاءت كلمة «ألّا» بوضعها التناظرى لتشكل المزهرية وتقرأ من اليمين واليسار مع تطويع حرف الألف لرسم حدود المزهرية وكذلك اللام ألف المتناظر، مع ملء الفراغات بالحلى والزينات.. أما الجزء الأعلى فجاء على شكل زهرة تقرأ باتجاه عقارب الساعة وساعده على تركيبها تشابه حروف الراء والزاى والواو.
وجعل من ألف «وازرة» قلب الزهرة الذى احتوى بداخله كلمة «أخرى» لتأتى اللوحة فى النهاية تحفة فنية لا مثيل لها..اللوحة للفنان السورى محمد فاروق الحداد وهو حاصل على الدكتوراه فى الفنون الجميلة وتعلم الخط على يد الخطاط القدير عدنان الشيخ عثمان وله مقتنيات فى عدة متاحف عالمية.
