فى الوقت الذى تعرف بى بى سى العربية نفسها بأنها قناة تبث أخبارا غير متحيزة ودقيقة ومعلومات مبنية على الخبرة والتحليل المعمق وأنها تضع اهتمامات وحاجات المستمعين فى بؤرة اهتماماتها إلا أن ذلك لا يمت للواقع بصلة والمتابع لما يبث على البى بى سى عن مصر يكتشف أنها متحيزة وغير دقيقة ولا ترى إلا السيئ فقط ودائما ما تحمل الأمور عكس ما تعنى، لا ترى إلا القبح وتغلب دائما سوء الظن.
فبالمتابعة الدقيقة وتحليل مضمون لما تقدمه هذه القناة سكتشفت أنها تتعمد التدخل فى الشئون الداخلية للدول ونقل صورة سلبية عن الدول العربية وخاصة مصر ودائما ما تحاول زعزعة ثقة الناس بأى إنجاز فى محاولة لبث روح التشاؤم وزيادة الاحتقان فى الشارع وكان آخر ما حاول هذا الموقع التقليل منه هو حدث افتتاح مسجد مصر الكبير بالعاصمة الإدارية الجديدة، فلم ينشغل الموقع بالتحفة المعمارية التى تم تشييدها فى وقت قياسى وأنه ثانى أكبر مساجد العالم ولا حصوله على ثلاث شهادات من موسوعة جينيس ولم يلتفتوا الى أهمية المركز الثقافى الإسلامى ودوره خلال الفترة القادمة فى نشر الكثير من العلوم الشرعية ليكون منارة علمية تشع علما للعالم كله وكل ما أثار انتباههم هو اعتراضات عدد محدود على مواقع التواصل الاجتماعى على المشروع وحفل الافتتاح الذى وصفوه بالبذخ رغم البساطة التى غلبت على الحفل والذى كان موفقا لأبعد الحدود حيث صادف أول سحور فى أيام شهر رمضان الكريم ليكون بمثابة مناسبة دينية وحفل للأسرة المصرية فى حضور كبيرها الرئيس عبدالفتاح السيسى.
